مدي كفوفك فخراً صافحي الشهبا |
واستمطري لمغاني عشقنا السحبا |
ثمّ انسجي من خيوط الشمس قافية |
وسطري في جبين البدر ما حجبا |
وغردي يا طيور الأيك صارحة |
فليس ينشد مشتاق وما طربا |
سكبت أوردتي شعراً لفاتنتي |
وأجمل الشعر للأوطان إن سُكبا |
يا باحة الخير والأشواق ترحل بي |
إلى روابيك طاب الوصل واقتربا |
طلبت وصلك والأيام مسغبة |
فكيف إن أصبحت حصباؤك الذهبا |
يا باحة الحسن والتاريخ يشفع لي |
إني عشقتك إنساناً ومنتسبا |
ففيك من كل حسن تفخرين به |
حسن الطبيعة للحسن الذي جُلبا |
هذي جبالك كف الغيم راقصها |
فعربد الماء في وديانها عُذبا |
والأرض تختال في ألوان بهجتها |
تستقبل الضيف ياأثوابها القشبا |
همس الرياحين أنفاس يسامرها |
البدر والنجم لحن العاشقين صبا |
أنت الجمال وأنت النبض قافيتي |
إني لعينيك دوماً أكثر الطلبا |
إنسانك الفخر والأيام شاهدة |
من يطلب العلم أو من يعشق الرتبا |
إليك يا باحة الأحلام راجعة |
كل القوافل ترجو الصفح والنسبا |
في رحلة الصيف عاد الأهل وانتظمت |
قلادة الوصل يا ساداتنا النجبا |
عجبت من عاشق والهم يطلبه |
هم الحياة وفي ترحاله عجبا |
أتترك الباحة الفيحاء واسفا |
أتبتغي بفراق الجنة اللهبا |
أما علمت وأيم الله أن لنا |
شوق التنقل لكن الفؤاد أبى |
فرددي يا نجوم الليل قافيتي |
ويا نسيم الصبا غرد بما كُتبا |
الباحة الشعر والأشعار قاطبة |
لن تبلغ المجد إن لم تذكر السببا |