أشعلت نبضي في مدارك شمعة تروي دمي |
وعزفت في صدري شعوراً ما ترنّمه فمي |
صوتي المعتّق.. أبجدياتي.. طفولة أحرفي.. |
أنشودة للحب رغم الكسر لم تستسلمِ |
يا شعر ما جرمي؟! خطفت أميرة بخيالها |
ومضيت أحفل بالجراح وأحتفي بالمغرمِ |
كان اللقاء مؤمّلاً.. ما صادفتك عواطفي |
مثل الذي قد كنت أحلم.. جئت دون توهمِ |
مثل الخواطر.. كم تواردت الخواطر في يدي |
فتلقّفت موتي السطور قصيدة لم تُنظمِ |
أتأمل الأيام.. أين العمر فيما أغفلت؟! |
ذبلت ليال في انتظارك في احتضار الموسمِ |
عفواً.. عيونك بتّ فيها أسترقّ قصائدي |
أحييت خوض مغامرات في خضمِ مبهمِ |
قد جئت منجبراً.. فحدّث بالحنان جوانحي |
لولا يقيني بالظنون.. لما أتيتك أحتمي |
ناغ الحروف اكسب طيوباً موسق الأصداء يا |
متبتّل الثغر المرتّل بالسكوت.. تكلم |
الصبر ينزف طاقتي.. والوقت يقطف مهجتي |
والحظ يضمر غايتي والشوق يضرم أعظمي |
واهاً.. تباريحي على ما أشتهي تغتالني!! |
أبدية الذكرى تحول.. وعالمي المتجهّمِ |
ما أفجع الدنيا.. تردّ طموحي المتورّد |
بتعنّت.. وتزمّت.. وتعسّف.. وتهكّمِ |
حولي الوعود تراكمت.. وغدي توارى فجره |
ما زلت في دهر يُمنّي أهله بتعشّمِ |
حتى الغناء تقاسموه.. فلست أدري مَنْ أنا!! |
مَنْ قال ما مِنْ مُغرم إلا وعاد بمغنمِ |
عصر (الرتوش) وأدعياء الحب هامش نزوة |
ألق الفراغ وأجوف الأضواء.. صِيْت تأثّمِ |
متحرّج عن سطوة الأذواق حول معايشي |
ليت الزمان بمجبر.. ليت المكان بمُرغمِ |
أين الوجوه؟! إذا القناع ملامحاً يقتاتها |
إنَّ الضمير إذا انبرى للذنب لم يتوسّمِ |
ضاقت بي الأجواء.. والجدران تنهش وحدتي |
والأرض أغراب وعيش في شتات تشرذمِ |
غنّيت في رمق السبيل.. لعل بوحي بُلغة |
أستطعم الآهات إلا مِن أسى.. وتبرّمِ |
لا أدعي صحو الحضور.. أو انجلاء مبادئي |
لكن عشقتك.. فاستعضت بما وراء الأنجمِ |
أأروم من أملي فتاتاً.. كي أبدد غربتي؟؟!! |
متأزّم شعراً.. فكيف إذاً تظن تأقلمي |
يجتاحني نزق الخريف.. بل الصبابة صبوة |
فغضارتي أودعتها في ذكريات الأرسمِ |
أمسي وأصبح مدلهمّاً.. سائباً مع فكرتي |
ما هَمّ!! إحساس عديم يستبد بمُعدَمِ |
يرنو الأوان إلى الثواني.. مستخفّاً بالمدى |
حتى تكالبت العقارب كالقيود بمعصمي |
متمرّد الأطراف.. أم برد المساء مشرّد.. |
بين ارتعاشاتي! فضعفي نال مني مُعظمي |
شبح القنوط يراود الأحلام في مهد الرؤى |
أزمعت يأسي آخر الأحلام عينك مُلهمي |