(محمَّدَ الحربيِّ) كم وترٍ |
يَدْمَى، وجُرْحٍ فِيَّ موزونِ |
أسْترجْتُ منكَ إليكَ قافيةً |
حَزْلى تُهَدْهِد شهقَةَ (النُّونِ) |
جاوَرْتَنا ضَوْعاً تَرَشَّفَهُ |
عَيْنُ القصيدةِ فيكَ منْ عيْنِ |
هَشَّت إليكَ وأنتَ في دَمِها |
صنعا (المقالحِ) و(البَرَدُّونيِ) |
هَشَّتْ إليكَ كأنِّ بارقَها |
منْ مقلَتَيْكَ ونَوءُ تِشْرينِ |
وَخَطَتْ على قَدَمَيْنِ منْ شَغَفٍ |
يحدوكَ، أفئدَةُ الملايينِ |
بيدَيْكَ، حانيتَينِ كلِّ أسَى |
تأْسو؛ كَأنْ غَفَتا بِنسْرينِ |
الأمنياتُ الخُضْرُ هِئْتَ لها |
بِنَداكَ مَجْنَى الطّيْبِ لا الطّينِ |
لـ(خديجةَ العَمريِّ) وَهْيَ شَذاً |
ناغَى ومِلْؤُكَ عشقُ مجنونِ |
فـ(خديجةُ الدِّيوانُ) في انتفضي |
لـ(خديجةَ الإنسانِ) في (كوني) |
صنعاءُ تضفرُ شعْرَها لكما |
ظِلاًّ وتُسْرِجُ غَيْمَها التِّيْني |
ومَضَتْ ليالٍ عذبةٌ وَمَضَتْ |
لكَ هُدْبُها مَغْنَى رَياحِينِ |
رؤيا مُحِبِّ جئتَها ورُؤَى |
جرحٍ يُرتِّلُ سِفْرَ محزونِ |
جئنا نَزُفُّكَ في مفاتِنها |
للخُلْدِ؛ فابْقَ بها إلى حِينِ |
كنّا وأنتَ أبٌ لمهْجَتِنا |
نعلو عليكَ ونحنُ في الدُّونِ |
فاغْفِرْ براءةَ نَزْفِنا وأقِلْ |
عَثَراتِ جِيْلٍ عنكَ مَغْبُونِ |
وعليكَ منْ (صنعا) الحبيبةِ في |
أقْصَى الجنوبِ سلامُ مَيْمُونِ |
وعلى (الرِّياضِ) وقد أقامَ بها |
أهْلٌ تحيَّةُ غُصْنِ زيتونِ |