عظيم الشانْ يسرْ لي مرادي |
ولاطفْ سائلك ثم اعفُ عنَّهْ |
يقول ابن الشريفْ لي في فؤادي |
عجايبْ كل عاشق يذهِلنَّهْ |
عرفت الناسْ خافيهم وبادي |
خبرْتْ أفعالهم فاحترت منَّهْ |
وجرّبت المحب مع المعادي |
وجدتُ على قلوبهمو أكنَّهْ |
إذا ضحكوا فداخلهمْ سوادِ |
لهم في الغيبْ: قلوبٌ مظلِمنَّهْ |
يسبّوا الناس بألسنةٍ حدادِ |
وعند لقاك مالتْ للأعنّهْ |
وخيرة ما عَزَمتُ على انفرادي |
وعزْلي عن جميع الناس جنَّهْ |
ولكن صادني سمسمْ فؤادي |
رشا كلّ الغواني يخدمنَّهْ |
رشيق أهيفْ مخضّب بالزبادي |
ومن شاهدْ عيونهّ يفتننَّهْ |
وعنقَهْ فاقْ على ريم البوادي |
وبعده كالليالِ سوادهُنَّهْ |
ولكنّ الجبينْ يمحو السوادِ |
كأنّ طلوعَ شمس الصبح مِنَّهْ |
فقلتُ حبيبْ: قد طال البعادِ |
أنا جارُ العيونِ ونونَهنَّهْ |
توقّف لي أريدْ لثم الأيادي |
سلام العيدْ يا فتان سُنَّهْ |
فقدْ حرمتْ شربي ثم زادي |
وعقلي والفؤادْ: فارقتهنّهْ |
فخاف الله يا مالك قيادي |
تواصلني تنال الخير منّه |
إلهي أنت ساقي كلّ وادي |
ومالك للسحابِ وما تشنَّهْ |
ورازق كلّ مخلوقٍ وغادي |
تُفرج كربةَ المحزون عنَّهْ |