عشت في حياتهم
حمد القاضي
عبد الله الماجد
|
أغمض عيني، وأترك الذاكرة تسرح عبر تفاصيل، ذلك الزمن الجميل، يدعوني ولهى، ان استمر في اغفاءة تطول، تطير بي، كما تطير العصافير وتغرد، ثم تؤوب الى اعشائها، وتغرد ثم تعزف معزوفة مزقزقة مرة اخرى، في مهرجان فرحها وكوكب انعتاقها. هذا "الفرح العصافيري" في حياتي فرح زمنه اواخر الثمانينيات الهجرية. كنا كوكبة كتلك العصافير التي تخيلتها تغرد وتشدو، وتلتقط دقائق الحبوب، وحبوب اللقاح، تلقح بها صغارها في اعشاشها، ومن عجب ما تخيلت ان تلك العصافير، ظلت تغني وتطير، وانتجت "حبوب اللقاح" في امعاء صغارها. فأثمر ذلك عن جيل، اسعفه زمنه الجميل، بأن يكون اروع جيل ظهر في زمنه الثقافي والصحافي، كما اسعفه اصراره ودأبه على ان يفعل شيئا، ثم يتعلم ويعلم نفسه. واحد من اروع تلك "العصافير" عصفور شب له ريش جميل، وحدقتان فاحصتان، وسمع مرهف، وغناء جميل. ربما كان عصفوراً من "عصافير الجنة" "في الزهور هناك نوع اسمه عصفور الجنة له الوان خلابة تنطلق من اكمام تغلفها ،واذا ما انفتحت تلك الاكمام، تبدت لك صنوف من الالوان الزاهية، التي لا تمل من مشاهدتها والاحتفاظ به".
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
