إطلالات تشكيلية (ألوان) تعاتب«الثقافية»
|
*الثقافية: المحرر التشكيلي:
في أمسية ترقب التشكيليون أن تكون أكثر جمالا وأكثر تألقا كونها تشكل عرسا واحتفالا لم يحدث من قبل في أن يشرف هرم الثقافة والإعلام معالي الأستاذ إياد مدني معرضا لفنانين تشكيليين في هذه الفترة المهمة في مسيرة الوزارة، كان مساء الثلاثاء يعلن قرب افتتاح المعرض الرابع لمجموعة (ألوان) للفنون التشكيلية التي يرأسها الفنان عبد الجبار اليحيا.
في ذلك المساء لم يكن يدور في ذهن أي زائر للمعرض أكثر من الغبطة والسعادة مع ما في وجدان كل مبدع تشكيلي من إحساس كبير بأن يخرج معاليه من المعرض بانطباع جميل للفن التشكيلي وفنانيه ممثلين بالمجموعة وهذا ما نتمناه ونتوقعه رغم ما شاب اللقاء من شائبة تمنى الكثير عدم حدوثها، فبعد جولة معالية بالمعرض واستماعه لشرح الفنانين والتعريف بأعمالهم، أخذ موقعه ليسطر انطباعاته في سجل الزيارات، في هذا الوقت تحدث الزميل الكبير سنا وإبداعا وريادة بما لم نكن نتمنى أن يتحدث به خصوصا في حضور معالي الوزير وجاء في حديثه المباشر اتهامه للمجلة الثقافية بجريدة الجزيرة بعدم متابعة الحدث والكتابة عن المعرض، ممتعضا من متابعة لخبر كتب عن مجموعة أخرى مما أشعرنا أنها تشكل منافسا لمجموعته، مستشهدا بإحضار المجلة قدمها عضوا المجموعة الدكتور محمد الفارس بشكل لا يليق بالموقف ولا بالمناسبة ولا بالضيوف، مشيرا إلى أنها لم تنشر خبرا عن معرض المجموعة، دون علمهم أن المجلة طبعت قبل وصول خبر المعرض يوم الجمعة، إضافة إلى أن وجود الفن التشكيلي في المجلة لا يعني تغطية خبر بقدر ما تهتم بمتابعته لاحقا؛ فالأخبار والتغطيات العاجلة تطرح في الصفحة الثقافية اليومية بالجريدة (الجزيرة) كما أن صفحتي الفن التشكيلي لا تشكلان إلا جزءا مما تتضمنه المجلة من مقالات ومواد أدبية يعرف اليحيا ما لها من مكانة في الوسط الأدبي والثقافي كان عليه تقديرها وتقدير من يتعامل معها، لقد جاء الاتهام للمجلة من الزميل الفنان عبد الجبار مع أنه أحد كتابها، ومع أنها دون محاباة أو مجاملة أكثر مجلة تطرقت له وكتبت عنه وعن مجموعته، وأكثر المجلات التي أشاد بمحرر الفنون التشكيلية بها، وهي أيضا شهادات نعتز بها منه ومن أمثاله الكبار في ساحتنا، وهم كثير ولدينا منهم الكثير من الرسائل نتركها للتاريخ. لقد كان عتبنا على أبي مازن كبيرا لسببين: الأول: أن الموقف أو الفرصة لم تكن تحتمل كشف مثل هذا العتب أمام مسؤول كبير لديه من الهموم والمشاغل ما يجعله في غنى عن هذه الأمور الهامشية، الأمر الآخر أننا كنا نتوقع بدلا من ذلك التهريج أن يلقي أحد منسوبي المجموعة كلمة يتحدث فيها عن المجموعة وجهودها ومسيرتها وما أنتجته من إصدارات يضاف لها استعراض لمكانة الفن التشكيلي وما حققه من نجاح على المستوى المحلي والدولي، وعن آمال الفنانين في الوزارة ممثلة في معاليه وفي صحبه الكرام من الوكلاء بأسلوب راق يبقي في ذاكرة الحضور فكرة واضحة عن مستوى التشكيليين وكيفية التعبير عن منجزهم ومستوى علاقتهم مع الآخرين، لا أن تصبح المناسبة كشفا لقضايا وغايات عابرة بعيدة عن حقيقة الفن وسمو هدفه وسعي فنانيه للوقوف مع الوزارة بالعطاء لا إشعارها (بالحاجة والعوز)، لهذا نقول: إننا كتشكيليين خسرنا فرصة كبيرة أتاحتها لنا مجموعة (ألوان) بقطعها شوطا طويلا لكسبها، ثم أضاعتها في غمضة عين، فهل نتوقع فرصة من مجموعة أخرى لعلها تظهر دوره الحقيقي.
أخيرا نقول للأحبة في مجموعة ألوان: لقد استعجلتم رزقكم كما يقول المثل، أما الأجمل فيما حدث فهو تأكيد أهمية ما يطرح في المجلة ودورها الفاعل في الساحة أمام قمم هرم وزارة الثقافة والإعلام؛ فشكرا لعبد الجبار على هذه الدعاية المجانية، ونقول لمن كان خلف التحريض: لقد انقلب السحر على الساحر، ونقول أيضا: إننا معكم دائما كما كنا سابقا داعمين بما يخدم خطواتكم، غاضين الطرف عما يحدث في المجموعة من مواقف نعرفها ولدينا ما نستشهد به من خلافات دفعت بعدد من أعضائها للانسحاب، وغاضين الطرف أيضا عما وصلت إليه معارض المجموعة من تدن في مستوى العرض لم يقدم فيه للأسماء المعروفة إلا رجيع مستودعاتهم، تؤكدها تواريخ قديمة لإنتاج أعمالهم المشاركة في آخر معارض المجموعة، مع أن لديهم أعمالا جديدة، فماذا يعني ذلك؟
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|