نص مَلَلْ..! سهام صالح العبودي*
|
مَسَاءٌ عاطِلٌ عن العملْ
ذاك الذي لا يمنحُ وردةً،
أوْ... حُلُماً يُجِيد الاسْتِلقاءَ في الوقتِ الممتدِّ.
لمنْ يخترعُ الفراغُ وجودَه؟
لأَوقاتٍ مُزدَحمة تُظهِّرُ امتلاءَها في ظلمَتِه؟!
أمْ... لفراغٍ ( بائتٍ ) متَّسِخٍ من فرْطِ فَرَاغِه؟!
الجَلَبَةُ التي خلَّفها الأصْدِقاءُ حَزَمَتْها جنيَّةُ الأُمنياتْ
في طَرَفِ العالمِ...
رَجُلٌ يموتُ من الصَّمتْ
ربَّما تشبهُ هذه الحكايةُ أختَها في بعضِ النقاطْ
حسناً..
في النقاطِ المُقَابِلة - حيثُ لا يتشابهانِ -
هلْ يمكنُ أنْ نفتِّشَ عن بعضِ المُتْعة؟!
لا ينبغي أنْ تكْسِرَ الحديثَ المُمِلَّ من منتصفِه!!
في الأيامِ العجافْ...
سَيسْتغرِقُكَ صُنْعُ الجبائر...
وستتوسَّلُ لحديثٍ يتوكَّأ على عكَّاز!
الناسُ الذين تمتلئُ بهم القاعةُ
يلغطونْ.
والمساءُ ساعاتٌ فاغرةْ.
حين تكونُ ذكيًّا - كفايةً -
ستعرف كيف تُلْقِّمُ الساعاتِ حَتى تتجشَّأَ مَلَلَكْ!
حينَ تنْتهِي الأحاديثُ العَفْوِيَّةُ في غرفةٍ مخصَّصةٍ للجلوس
يَبْقَى أنْ نتفلْسَفَ:
(الشايُ):
- قريبٌ إلى الحلاوةْ!
- قريبٌ إلى المرارةْ!
ثم نختصمُ باعتبارِ أنَّ أحدَنَا يجبُ أنْ ينتصرَ لتفاهتِهْ!!
حين لا تبقى أشياءٌ تصلحُ أنْ تكونَ أفكاراً
نمْ؛ فربَّما يطلُّ ميْتٌ نَزِقْ
يرشُّ جدارَكَ الفارغَ بطلاءٍ أصفر مُرِيب
(مفسِّر المناماتِ سيزرعُ لكَ - وقتئذٍ - غابةً من الأفكارْ).
* قاصَّة سعوديَّة
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|