مُلهم الشعر ظلّ غرسُك باق |
فيك صوت الإلهام والإشراق |
كنت في كل محفل نبض حب |
فحوته الجموع في الأحداق |
صوتك الثابت القوي حداء |
ردّدته حناجر العشاق |
رحلة العمر كلها نبض صدق |
همك الاحتواء للانطلاق |
عرفتك الفيحاء رائدها الحر |
ومن كان ناشداً للوفاق |
ليس يُنسى تاريخك الفذّ فينا |
كيف يخفى الهلال في الآفاق |
أيها (الدامغ) المبجل إنا |
لعلى العهد نبضنا في عناق |
إنما أنت من يقود رؤانا |
رائداً للصفاء والإغداق |
تتبارى الحروف تبني كياناً |
يتوارى من خلفه كل شاق |
تبعث البشر في النفوس وتبقى |
أنت في هالة من الإحراق |
يتلظى الإحساس فيك لهيباً |
لا لذاتٍ وإنما للرفاق |
كم تجرعت علقماً وزؤاماً |
ثم حولتها لشهد المذاق |
شعرك الغض ساكن كل بيت |
حاوياً كل منهل ومذاق |
ينتشي الشيخ والصبي لديها |
فهي للسمع نزهة المشتاق |
يُنصت السمع حين تنشد شعراً |
والقوافي لديك إلهام راقي |
لا تكيل القريض يوماً جُزافاً |
بل لديك المكيال دون اختراق |
طبت نفساً أبا محمد واسلم |
فالمحبون سارعوا للعناق |
إن هرعنا لنحتفي فعلينا |
واجب الاحتفاء في الأعماق |
دمت يا سيد القوافي أميراً |
خيلك الشعر بحره والسواقي |
|
* عنيزة 28-10-1426هـ |