الشعر في زمن الشعر خالد العوض
|
إبراهيم الدامغ...
اسم شعري سعودي أصيل نكاد لا نقرأ له نحن الجيل الجديد..
كان يكتب الشعر في زمن الشعر..
إذ الحياة تستحق كل هذا الاحتفاء..
لكننا نحن الجيل الجديد بعيدون كل البعد من ذلك الوهج الجميل..
إبراهيم الدامغ...
شاعر نجدي عاش في قلب الجزيرة العربية..
وفي فيحاء نجد على وجه الخصوص..
يصفه ابن إدريس على أنه شاعر رومانتيكي..
أو لنقل شاعر رومانسي..
ويصفه ابن عقيل بأنه ساهم في إحياء سلفية الشعر العربي..
هو وزملاؤه كحمد الحجي وعبدالله بن خميس...
كيف لا يكون رومانسياً والمجتمع من حوله كله يعيش بعيداً عن البراجماتية؟!
كيف لا يحيي سلفية الشعر العربي وقد عاش في نفس الأروقة والصحاري التي عاش بها أصحاب الشعر العربي الحقيقي فيما بين الدخول وحومل (الهامل) والجواء واليمامة وفي المنفوحة حيث كان يعيش الملك الضليل وصناجة العرب؟!
نفس الأروقة التي عرف فيها العرب امرأ القيس وطرفة بن العبد وعنترة العبسي وغيرهم.
لكن الزمن غير الزمن!
عنيزة تستحق كل هذا الاحتفاء من ابنها البار..
وشاعرها أيضاً يستحق أكثر من هذا الاحتفاء..
لقد كانت لفتة جميلة من مجلة الجزيرة الثقافية أن تذكرت أحد شعراء الجزيرة الذين كدنا أن ننساهم بفعل تراكمات الزمن الجديد الذي يصلح لكل شيء إلا الشعر!
(شرارة الثأر) و(ظلال البيادر) هما ما تبقى لنا نحن القراء الجدد الذين سئمنا من العالم الذي نتعامل فيه مع الحياة بالريموت كنترول والكيبورد.
كم نحن بحاجة إلى الدامغ وأمثاله لنقرأ عن الحياة الحقيقية التي افتقدناها إلى الأبد!
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|