أماه..! إبراهيم بن عبد الرحمن التركي
|
(1)
** في بدء الطّلب حفظونا:
أماهُ ليتك تسمعين..!
** كنّا ننشدُها ونرددُها ونختبر فيها ضمن مادة (المطالعة والمحفوظات) للصف السادس الابتدائي فنكمل:
أماهُ ليتك تبصرين
أماهُ: والمستعمرون وخادم المستعمرين
عاثوا بأرضك واستبدوا بالتلصص مجرمين
ورموك بالنقم الجِسام ودنسوا فيك العرين..
** شاخت الذاكرة، واكتهل صاحبُها، وبقيت الأبياتُ مرسومةً كنقش، نستعيدها، ونتأملُ أُماً لا تعي، وعدواً يدّعي، ولم ندر حينها أن (المستعمر) ذو خدمٍ وحشم، ثم كبرنا، وأدركنا أن (المصيبة) في الذُّيول أشد..!
(2)
** في المرحلة المتوسطة سعى صاحبكم مع زملائه في المركز الصيفي لإجراء حوار مكتوب لصحيفةٍ حائطية فاستجاب الشاعر، وطلبنا صورته فاعتذر وأرفق بدلاً عنها بيتين حفظ الأول مبنى، ويذكر الثاني معنى:
صورتي مِرسمُ لحظى
فابتعد عني وعنها
** ودار البيت الثاني حول مؤدى المثل الذائع: (تسمع بالمعيدي خير من أن تراه..) والعتب على الأيام فقد أنستْ مالا يصحُّ أن يُنسى..!
(3)
** ظلّ إبراهيم الدامغ شاعر النص الشجي، والالقاءَ القويّ، ثم نأى منشغلاً عن الشّعر بالشعير، فتوارى المُبدع زمناً نحسبه طويلاً وإن حسبه أبو محمد ضئيلاً أو ربما جميلاً..!
** عاد شاعرُنا مؤخراً إلى الظل الثقافي مستشاراً ثقافياً متعاوناً مع مركز ابن صالح الثقافي بعنيزة، الذي بادله وفاءً بوفاءٍ فأعد مجموعته الكاملة للنشر، ويتوقع صدورها عن المركز قبل نهاية هذا العام..!
(4)
** عمرُ هذا الملف أكثر من عام فقد أردناه أكملَ، وعذرنا أن إعداد (الملفات) يتكئُ على غيرنا أكثر من اتكائه على جهودنا، وبملاحظة سريعة فإن الأحياء يتسابقون على الكتابة عن الأموات، ويتقاعسون حين يكون المشروع تكريمَ من لا يزال في قلبه بقية نبض، وفي عينيه بريق ومض لنثبت أننا مثلما رآنا شاعرنا العتيد:
(نحن بنو الموتى).. ولعلنا زدنا عليه أننا (أصدقاء الموتى)..
**حفظ الله مبدعنا لشعره وذكره ومريديه..!
التكريم شعور..!
ibrturkia@hotmail.com
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|