الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 1st August,2005 العدد : 117

الأثنين 26 ,جمادى الثانية 1426

لطيف الروح
محسن علي السهيمي العرضية الشمالية
لطيفُ الروحِ أتعبَ مقلتيَّ
فعاتبهُ الفؤادُ وقال: هيا
تولى باسماً ورمى بلحظٍ
فؤاداً لم يزلْ غضاً طريا
وخلّفَ مسكه الفواحَ ذكرى
تُقرّبُ مَنْ نأى عني إليَّ
وأرسلَ في فؤادِ الصبِّ لحناً
لطيفا همسُهُ يسري نديَّا
وأهدى الروحَ من حُللٍ وغنى
بلحنِ الخلدِ مبتهجاً شجيا
لطيفَ الروح لحظُك هدّ صبري
وأدمى مُهجتي وجنى عليَّ
كأنَّ قوامكَ الممشوقَ سهمٌ
تغلغلَ في الحشا وغدا أبيا
وأضنتْ مقلتاك شِغافَ قلبي
وثغرُك باسمٌ طلقُ المُحيا
لطيفَ الروح.. رفقاً إن نفسي
لتكرهُ أنْ تراكَ لها عصيَّا
وتكرهُ أن تكون بدارِ قرْب
وتغدو أنتَ مُبتعدا قصيَّا
إذا ما الليلُ أرخى كل سترٍ
على عينيّ واصطحبَ الثريا
ذكرتُك في المنامِ لأن قلبي
سيبقى في محبتكُم فتيا
إذا ما ينجلي ليلٌ وتدنو
خيوطُ الفجرِ.. والأوراقُ ريا
وتنفضُ ريشها الأطيارُ تغدو
خماصاً تطلبُ الرزق الشهيا
يلازمُني خيالُك طولَ يومي
ويُمعِنُ في مُلازمتي عشيا
وما إنْ تَكْتسِ الآفاقُ ثوبا
بلونِ الحُزنِ إلا صاحَ فيّ
أيدنو الليلُ.. والأرواحُ جذلى
بمقدمهِ ولستَ بهِ حفيا؟
أجبني هل فؤادُك صار قَفْرا
مِنَ الأشواقِ أم أضحى عييا؟
وهل نطقَ الجمالُ فلم تُجبْهُ
وجرحُك لم يعدْ دمُهُ سخيا؟
تسامتْ ثمَّ أحلامي وصاحتْ:
رويدكَ.. ما يزالُ الشوقُ حيَّا
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved