خدعوك فقالوا: هذا زمن الرواية!! من قال: إن هذا الزمن هو زمن الرواية ؟
|
* الثقافية عبدالله السمطي:
نتحدث هنا عربيا، فقد أطلق هذا المصطلح بسبب كثرة الروايات العربية الصادرة خلال العقد الماضي وحتى الآن، هذه الكثرة في الإنتاج من مختلف الأجيال، هل واكبتها كثرة في التوزيع والانتشار؟
هل توجه المبدعون من روائيين وقاصين وكتاب مذكرات وأيضا شعراء وشاعرات إلى كتابة الرواية دليل على أننا نعيش زمن الرواية حقا؟
إن الروائي يطبع من عمله من 10003000 نسخة، ويظل يوزع فيها مدة من 35 سنوات وأكثر من نصف توزيعها يتم من خلال الإهداءات؟ فهل هذا يعد زمنا للرواية؟
تجرى أحاديث موسمية عن الرواية، وبعض الانطباعات الصحفية هنا وهناك، ويجرى حوار مع المؤلف ينشر بإحدى الصفحات الأدبية، فهل هذا يعد زمنا للرواية؟ قد يتم اختيار عمل روائي أو عدة أعمال قليلة لإنتاجها سينمائيا فهل هذا يعد زمنا للرواية؟
أعتقد أن مقولة: (زمن الرواية) هي مقولة غير صائبة فما زال الزمن شعريا، وحين أقول الشعر أذكر عدد الدواوين المنشورة في العالم العربي سنويا، والمهرجانات والمسابقات التي تقام للشعر، وحين أعني الشعر هنا، أعنيه بكل صوره وأشكاله، من شعر كلاسيكي إلى حر إلى نثر، إلى شعر شعبي، ثم إلى تحققه الأثير في الأغنية، فالأغنية نهاية الأمر محسوبة على فن الشعر، ومؤلفها هو شاعر غنائي، وانتشارها اليوم بأية صورة من الصور هو دليل قطعي على أن الشعر مازال صالحا لكل العصور وكل الأزمنة.
مقولة زمن الرواية غير صائبة، وهي مقولة استهلكتها الصحافة ودور النشر لأغراض في نفس يعقوب.. مرحبا بانتشار الرواية العربية والتوجه إلى كتابتها.. لكن لنسم الأشياء بأسمائها.. ونعترف بالحقيقة الأدبية الجوهرية.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|