الثقافية.. خاب ظني حمد بن عبد الله القاضي
|
* بدءاً لقد أشفقت على الثقافية.. المجلة التي أصدرتها (صحيفة الجزيرة) وبدأت توزعها كل يوم اثنين مع الصحيفة..!
أجل أول ما ظهرت (هذه المجلة) أشفقت على (الجزيرة) وعلى أسرة (الثقافية) وعلى مدير شؤونها الثقافية أديب النفس والدرس أ. إبراهيم بن عبد الرحمن التركي وزملائه الأعزاء في المجلة.
أشفقت عليها لسببين:
* أولاً: لأن الكثير من القراء أصبحوا مشغولين بقلة الأدب عن الأدب، وأصبحت شاشات (الفضائيات) ومواقع ومنتديات (الإنترنت) تستأثر بالكثير من وقتهم، والوافر من اهتماماتهم.
* ثانياً: بحكم تجربة سابقة في الإشراف على (الملحق الثقافي) في هذه الصحيفة قبل انشغال الناس والشباب خاصة في عوالم الفضاء والإنترنت، وقد كان يشغل القراء آنذاك متابعة وقراءة الصفحات الرياضية وملاحقها بالصحف، حتى أني أذكر أن أحد الشعراء طلب مني مازحاً أن أنشر قصيدته في الملحق الرياضي بدلاً من الملحق الثقافي لتحظى كما يقول بمتابعة قراء أكثر..!
* أعود لصدور (الثقافية) وأقول: لقد زال إشفاقي وخاب ظني بحمد الله لما رأيته بعد مرور عام على صدورها من صدى كبير، وإقبال جيد من القراء وتفاعل وطرح لموضوعاتها في الكثير من المنتديات، كما تجسد ذلك الموضوعات الكثيرة التي تنشر فيها من قبل الأدباء والقراء، بل علمت من أ. التركي أن لديهم وفراً كثيراً في المواد الأدبية التي تصل إليهم من المثقفين والقراء على حد سواء، ولو لم يجد هؤلاء صدى لما يكتبون ما كان الإقبال بهذا الشكل. إنني أرجع السبب الرئيس إلى أن (الثقافية) قدمت طرحاً ثقافياً جيداً وجديداً في مواده وإخراجه ومزج ذلك بقضايا العصر، وفتح كافة النوافذ أمام شرائح المثقفين على مختلف اهتماماتهم وتوجهاتهم الأدبية.
حسب (الثقافية) الجزيرية أنها فتحت (كوة أمل) في رد غربة بعض المثقفين وعدد طيب من القراء إلى ساحات الصفحات والملاحق الثقافية، معيدة بذلك ماضياً جميلاً مشرقاً، عندما كان عدد كبير من القراء يتابع الطرح الثقافي تماماً مثلما يتابع الكثير منهم آنذاك الصفحات الرياضية، وتحليلات المباريات وولوج الأهداف (بدربكة) أو بدونها..!
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|