نجاح واحتفاء محمد المنيف
|
قبل ان احتفي بما تحقق من نجاح للمجلة الثقافية بشكل عام وبما وجده الفن التشكيلي من نصيب من التميز مع بقية منابع الإبداع التي تنساب كل يوم اثنين عبر هذا الإصدار أود ان أحكي بعضاً من قصة جريدة الجزيرة مع الفن التشكيلي ابتداء من الصفحات الفنية التي تشتمل على مختلف الفنون مروراً بما ينشر عنه من أخبار وتغطيات في الصفحات الإخبارية المعنية بالشأن المحلي وصولا إلى منح هذا الفن صفحة اسبوعية متخصصة تشرفت بتولي أمرها منذ أن أقرها سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك في أواخر عام 1402هـ ليكون بذلك صاحب الفضل في وجودها تقديرا منه للمساحة التشكيلية ولتفادي إذابتها في خضم مايطرح في الصفحة الفنية اليومية المعنية بكل جديد ديناميكي الحركة في عالم الفنون وقد مر على الصفحة سنوات لاحقة منها السمان ومنها العجاف تسببت الظروف فيها إلى الغائها أحياناً وفي ظهورها أحياناً أخرى في نصف صفحة ورغم ذلك تحملنا وتحمل معنا الفنانون رغم استيائهم وتذمرهم من تلك الحال في عدم الانتظام والالتزام كونهم اعتادوا على قراءتها ومعرفة مايدور في الساحة من خلالها مع ما يتاح لأخبارهم والتعريف بجديدهم مما دفعني لشرح هذا الأمر والمشكلة للأستاذ خالد المالك بعد عودته الموفقة لقيادة سفينته الإعلامية من جديد نحو المنافسة فوعدني بأن تأخذ الصفحة حقها وكان لها ذلك لتعود كما بدأت منتظمة الصدور محققة للأهداف كاسبة الريادة والأولوية بشهادة من أوجدت لهم بما أسهمت به جريدة الجزيرة للفن التشكيلي من خلال هذه الصفحة على مختلف المستويات خصوصا وقوفها مع الأنشطة التشكيلية الرسمية والخاصة وتقديمها للكثير من الفنانين للساحة والسعي لكل ما يرتقي بالذائقة إضافة إلى اهتمامها بالتعريف بالفن التشكيلي ودوره المساهم في مسيرة الوطن وحضوره الفاعل في منظومة الثقافة.
وفي السنوات الأخيرة أخذت الصفحة في تألقها وحضورها المؤثر والفاعل توجت بنقلة تقنية أكملت ما كان ينقص اللوحة اعتمادا على عنصر اللون بعد اقتطاع صفحة ملونة من صفحات الجزيرة مع معرفتنا تبعات تكلفتها المادية على الجريدة جعل بعض الصحف تبخل بها على مثل هذا الفن وتسخرها لصفحات أخرى، هذا الموقف والمساحة تحسب وتقدر لرئيس التحرير يقابلها شكر وتقدير من التشكيليين بما أصبحت عليه شكلا ومضامين والتزام بالموعد ليلتقي بها القراء صباح كل يوم خميس مزدانة بإبداعاتهم وسعيدة بمساهماتهم ليأتي الموعد والموقع الآخر بعد قيام قيادة التحرير بالجريدة بتنفيذ فكرة الإصدارات ضمن خطوات التطوير ومنها المجلة الثقافية ليحط الفن التشكيلي رحاله فيها آمنا مطمئنا من أي تبدل أو تغير في أحوال الطقس التي تمر بالجزيرة الأم نتيجة إقبال القارئ عليها فأصبحت صفحاتها مطمعاً للإعلان التجاري، فكان لهذا الفن مساحة مناسبة في بيت ثقافي جمعته مع أشقائه من مناشط الثقافة المختلفة من شعر ورواية وقصة ومقالة فكان قرارا صائبا انتظره التشكيليون طويلاً.
مشيراً هنا إلى حقيقة لا أخجل من ذكرها تتمثل في شك بعض الفنانين الغيورين على صفحتهم ألايتحقق لهم ما كان متحققا سابقا مع مايوازيه من رهان المنافسين لنا وللمجلة على الفشل ما أشعرنا بشيء من الخوف إلا ان بعد نظر رئيس التحرير كان الأسبق في تحطيم كل الشكوك وكان مرور عام من النجاح ما يجعلنا نرفع راية الرضا وراية الاعتزاز بما قوبلت به المجلة من إشادة وبالعلاقة الكبيرة التي تأصلت بينها وبين قرائها لمختلف منابع الابداع الثقافي لهذا نهنئ أنفسنا على هذا الحب والتميز ونضعه بكل سعادة أمام من وقف خلفه وسهل له السبل.
* محرر الفنون التشكيلية بالمجلة الثقافية
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|