قفزات تطويرية
سليمان المقبل
|
لا أدري ما الذي يدفعني دائماً نحو اقتناء بعض الصحف دون غيرها، ولعل جريدة (الجزيرة) هي الأقرب لتفسير هذا الشعور، فبتصوري المتواضع إنني مازلت أجد فيها ضالتي في المجالين الثقافي والفني اللذين تحملهما بين طياتها تلك الجريدة الموقرة كل صباح يوم الاثنين من خلال (ملحق المجلة الثقافية).
ولا شك أن هذا الإصدار بما يحويه من مواضيع شيقة وإبداعات أدبية وثقافية وفنية ونقدية متجددة، جدير بأن يجذب القارئ إليه والمتابع على حد سواء فضلاً عما يمثله ملحق المجلة الثقافية من قفزات تطويرية حضارية في مجال العمل الصحي الإبداعي، وكقناة متخصصة مقروءة يحتاجها القارئ الكريم للإثراء المعلوماتي وللإشباع العقلي، والفكري لديه، والارتقاء بالذائقة بشكل سليم متزن.. وثمة إصدارات أخرى من المجلات المماثلة المصاحبة لصدور جريدة (الجزيرة) اليومية، لا تقل أهمية بأي حال، بيد أني أحرص على متابعة واقتناء المجلة الثقافية كل يوم الاثنين، فمواضيعها تهمني كثيرا،ً فهي تساهم بشكل فاعل في تمكني من الاطلاع على كل طرح جديد في المجالين الثقافي والفني عرضاً ودراسة وبحثاً ورصداً وتحليلاً وتوثيقاً ونقداً بناء برؤية علمية دقيقة متمكنة ولذا فأكثر ما أكون متشوقاً لما تسطره يراع الأستاذ الفاضل محمد المنيف المشرف والمحرر والكاتب الصحفي المتمكن والناقد المتميز والفنان التشكيلي الرائد وآمل ألا يفهم ذلك مديحاً أو إطراء فهذا هو الواقع والحقيقة.. وفي رأيي الشخصي ومن خلال متابعاتي لما يكتبه الأستاذ محمد عبر عدة عقود، وما يتناوله من تحليلات ودراسات عن واقع الفن التشكيلي المحلي فضلاً عن كونه عايش بدايات انطلاقة الفن التشكيلي السعودي مع مجموعة من الفنانين والمعلمين الفضلاء الذين عاصروا من قبلهم مباشرة من الرواد الأوائل، وتتلمذ عليهم وتأثر بهم من بعدهم من الجيل الثالث الحالي إن صح التعبير ومنهم كاتب هذه السطور الذي كانت معرفته بالأستاذ محمد وزملائه منذ ما يقارب ثلاثة عقود (1398هـ) أقول: إن الأستاذ محمد المنيف ممن يملكون الأدوات والمقومات والموهبة المؤهلة لأن يؤرخ للفن التشكيلي المحلي وتوثيقه، فهو جانب مهم أصبح يمثل إحدى الواجهات الثقافية والحضارية في مجتمعنا لما يعكسه من مصداقية وأصالة وتميز وموروث ثقافي عريق ضخم، مما انعكس بالتالي على مستوى الإبداع الفني التشكيلي السعودي المشرّف محليا وعربيا ودوليا، وبسبب رئيس يتمثل في الدعم غير المحدود من قبل الجهات المعنية بهذا المجال التربوي الفني التشكيلي الجمالي الذي يسمو بالذوق والوجدان وحسن التعامل وشفافيته، والتفكر والتبصر في هذا الكون الذي خلقه الله سبحانه وتعالى وسخره لعباده.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
