وماذا بعد..؟ خالد المالك
|
فاجأني الزميل إبراهيم التركي يطلب مني كلمة في ذكرى مرور عام على صدور المجلة الثقافية..
كنت مع زحمة إصدارات الجزيرة الأخرى أعتقد أن عمر هذه المجلة لم يبلغ بعد العام الأول..
وهي مفاجأة جميلة ورائعة أن تمر هذه الفترة دون متاعب ..
مثلها مثل جمال المجلة وروعتها التي لم تُخدش على مدى عام كامل..
وهو خبر سار ومفرح..
بقدر سروري وفرحي بهذا التميُّز البهي الذي تصدر فيه أسبوعياً..
***
والحديث عن مجلة بمستوى المجلة الثقافية..
مع حلول مثل هذه المناسبة..
يقودنا إلى التذكير بهذه الكوكبة من الزملاء الذين يصدرونها لكم بهذا التفرُّد المهني الذي لا يُبارى..
تذكير بإبراهيم التركي..
وآخرين من زملائه وزملائي، عبد الرحمن المرداس ومحمد المنيف ومحمد الدبيسي وتركي الماضي وعبد الحفيظ الشمري وفوزية الجلال وعلي القحطاني وسعيد الزهراني وعبد الله الهزاع ويوسف العتيق وغيرهم..
عن كتَّاب وشعراء ونقاد لا تتسع المساحة المعطاة لي لاستعراض كل الأسماء وهي كثيرة في عددها كبيرة في قيمتها الثقافية..
وقد أعطوا المجلة بما نُشر ويُنشر لهم فيها كلَّ هذا النجاح وهذا المستوى غير المسبوقين إليه..
***
الذي لم يفاجئني..
ولم يثر استغرابي..
وكان في سياق قناعاتي..
أن المجلة وهي في سنتها الأولى تواصل صدورها أسبوعياً بهذا المستوى المهني والعلمي الكبير..
ويقدِّمها الزملاء للقارئ بهذه النجاحات وبهذه المنهجية كما لو أنها قد تجاوزت سنوات وليست شهوراً من عمرها المديد..
بمعنى أنها بمستواها لا توحي بأن الاثني عشر شهراً هي كل عمرها فضلاً عن أنها قد تفوَّقت على من راهن على فشلها..
***
وفي مثل هذه المناسبة..
أمام مثل هذه المفاجأة..
ومع نجاح كبير كهذا..
وبخاصة حين يكون الطرح والتناول عن الثقافة والفكر والعلم والفن.. فإن المرء يحار فيمَ ينبغي أن يكتب؟..
وماذا عليه أن يقول عنها ولها؟..
ولا سيما حين تتزامن الفرحة ببلوغ هذه المجلة عامها الأول مع إطلالة العام الهجري الجديد..
***
لقد تصفحت بعض أوراق من كتبوا للمجلة بحب عن هذه الذكرى لِيُنْشر متزامناً معها..
وقضيت وقتاً جميلاً مع آراء قال كاتبوها كلاماً أفخر به عن مجلتكم ومجلتنا..
وأدركت لحظتها كم نحن في الجزيرة سعداء بمثل هذه الأصداء عن المجلة الثقافية..
وكم نحن فخورون بشهادات جاءت هذه المرة لنا من رموز ثقافية نعتز بها وجميعها لصالح المجلة بعد عام من تميُّزها وتفرُّدها..
***
يبقى أن أشير إلى أن نجاحات المجلة وإن أفرحتنا..
وإن نالت المزيد من سعادتنا..
مع كل ما لاقته من حفاوة الاستقبال..
وحرارة التعاطي مع الغذاء الفكري الذي تقدِّمه..
فإن تألقها يبقى مرهوناً بالإضافات الجديدة..
وبالالتزام بالوعد والعهد من قبل أسرة تحرير المجلة..
وهي مستحقات عند تحقيقها إنما نؤسس لنجاحات أخرى وكثيرة وهو ما يعرفه ويقوم به كل الزملاء..
ضمن التصور والتخطيط اللذين سبقا إصدار المجلة حين كانت فكرة ولم تبلغ يومها مرحلة التنفيذ..
***
وفي ظلال هذا البناء الشامخ..
والتنامي في حجم الجهد المبذول في إعداد وإصدار المجلة..
فإن القارئ ينتظر من الزملاء ما سيستجد في المجلة من أعمال إبداعية في العام الجديد..
بأمل أن يتحقق لمجلته الكثير من أضواء وفرص النجاح..
بهاجس من لم يكتف بما أُنجز حتى الآن وإن كان كبيراً..
وبثقة من يرى في الزملاء كفاءات قادرة على الخلق والإبداع وبما يشبع نهمه في التزوّد بمختلف أنواع العلوم والمعارف..
وهي ثقة غالية ومهمة أشارك كل قارئ فيها وأتوجه بها وأنقلها إلى إبراهيم التركي وبقية الزملاء..
***
أريد أن أقول: إن كل من كتب في هذا العدد من المجلة احتفاءً بعرسها الجميل..
مشيداً..
أو مقترحاً..
أو ناقداً..
سوف يُستنار به في خطو المجلة القادم..
هكذا قال لي الزملاء..
وأكَّدوا لي ما لا حاجة إلى تأكيده مني..
من حرص على إرضاء القارئ..
وحماس على تفعيل العمل بما يسعده..
وسباق نحو ما هو أفضل..
إلى ما هو أجمل..
نحو ما هو مفيد..
مع وعد منهم ومني ببلوغ ما تتمنونه لمجلتكم..
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|