* إعداد - أشرف البربري *
عندما كشفت شركة السيارات الفارهة لكزس المملوكة لشركة تويوتا موتور أكبر منتج للسيارات في اليابان عن نموذجها الاختباري الجديد لكزس إل إف-إيه أدرك الجميع أن الشركة المتخصصة في إنتاج السيارات غالية الثمن تطارد المستقبل وتسعى إلى استباقه من خلال تطوير سيارة هي بالفعل سيارة للعقد القادم.
وفقا للنموذج التجريبي الذي كشفت عنه لكزس فإن السيارة إل إف إيه ستكون سيارة فوق العادة أو (سوبر) على حد قول الخبراء حيث سيتم تزويدها بمحرك ذي عشر اسطوانات على شكل حرف في يعطي قوة تصل إلى أكثر من 500 حصان لتمثل طفرة هائلة في أداء سيارات لكزس.
ورغم أن الكشف عن السيارة إل إف إيه تزامن مع الكشف عن نموذج تجريبي آخر من لكزس وهو السيارة آي إس إف فإنهما مختلفتان بصورة واضحة ولكنهما في النهاية تحملان نفس (الحمض النووي) المميز لسيارات لكزس وبخاصة فيما يتعلق بفلسفة التصميم وتراث الشركة العريقة في عالم السيارات الفارهة.
كانت لكزس قد كشفت النقاب عن التصور الأولى للسيارة إل إف ايه أول مرة عام 2005 لكي تبهر الأسواق باتجاهها الجديد في عالم التصميم. ولم يختلف الهدف حتى الآن وهو تطوير سيارة سوبر ذات مستوى أداء عالمي تنفرد به لكزس.
الرقة اولا
وكما هو الحال في الطرز الأخيرة من لكزس فإن تصميم السيارة إل إف إيه يعتمد على فلسفة (الرقة) التي تبتعد بالجسم الخارجي للسيارة على الزاويا الحادة. وقد مر تصميم إل إف إيه حتى الآن بعدة مراحل منذ ظهرت ملامحه الأولى عام 2005 بهدف التأكيد على الشكل المتفرد لهذا النموذج.
يوجد محرك السيارة في منتصف الهيكل ناحية الأمام من أجل تحقيق أفضل مستوى أداء ممكن من ناحية وضمان أعلى مستوى من الاتزان. كما أن نظام التعليق الخاص بالمحرك ومحاور التثبيت يعطي أفضل توزيع ممكن للوزن.
وقد راعى مهندسو لكزس في تصميم هيكل السيارة تقليل مقاومتها للهواء إلى أدنى مستوى ممكن بما يسمح لها بالوصول بسرعتها إلى 320 كيلومترا في الساعة.
ويشير حرف (إف) في اسم السيارة المنتظرة إلى انتمائها إلى الفئة الجديدة التي طورتها لكزس خلال السنوات القليلة الماضية والتي تحمل حرف إف على المصد (الصدام) الأمامي. وعندما ظهر أول نموذج للسيارة إل إف إيه كان مجرد تصور نظري أكثر منه سيارة حقيقية ولكن بمرور الوقت تجسدت ملامحها وبدأ المهندسون الآن في إجراء التجارب على النموذج التشغيلي بعد تزويده بالمحرك.
يقول أحد المسؤولين إن النموذج الأخير هو الأقرب إلى السيارة الفعلية التي ستنتجها الشركة والتي ستثير اهتمام العملاء بصورة غير مسبوقة.
فلسفة جديدة
يقول فاهي هيراي مدير التصميم في تويوتا كوربورشن الشركة الأم التي تنتج سيارات لكزس إن مهندسي الشركة وعلى مدى عامين نجحوا في تحقيق قفزة كبيرة في تصميم السيارات وهو ما سيتجسد من خلال هذا الطراز ويضيف (نتيجة عمل سنتين نجحنا ليس فقط في الوصول إلى فلسفة جديدة في التصميم وإنما أيضا إلى لغة تصميم جديدة تعتمد على الديناميكية وتقليل التعارض بين البساطة والأناقة).
ويكشف النموذج الاختباري عن اعتزام لكزس تقديم تحفة فنية رائعة ومستوى غير مسبوق في الرفاهية في صالون الطراز إل إف إيه. تقول الشركة إنها حشدت أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الصناعات المغذية لصناعة السيارات من أجل استكمال منظومة السيارة (السوبر).
ونظرا للقوة الفائقة للمحرك والسرعة العالية للسيارة فإن لكزس سعت إلى تطوير نظام المكابح الحديث الذي يعتمد على تكنولوجيا منع الانزلاق إلى جانب برنامج كمبيوتر متطور يدير النظام الإلكتروني للتحكم في توزيع قوة جر السيارة وكذلك قوة الكبح على العجلات الأربعة بما يمنع السيارة من الانقلاب حتى في أشد المناورات.
وتتمتع إل إف ايه بنظام اتصالات متطور يتيح للسائق الاتصال المستمر بشبكة الهواتف المحمولة وكذلك أنظمة تحديد بالأقمار الصناعية من خلال شاشات البلور السائل (المسطحة) التي تعرض بيانات نظام الملاحة البرية الموجود في السيارة.
وقد استخدم مهندسو لكزس مزيجا من الجلد الفاخر والأخشاب النادرة واللدائن فائقة الجودة في وضع اللمسات الجمالية لصالون السيارة ورغم السعة العالية نسبيا للمحرك فإن تكنولوجيا الحقن الإلكتروني المباشر المستخدمة في صناعة المحرك نجحت في الحد من استهلاك الوقود بدرجة كبيرة مع الحد كذلك من العوادم الغازية الضارة بالبيئة لتقترب من مستوى صفر في المئة حيث يقول مهندسو لكزس إنهم يدركون تماما أن مدى ملاءمة السيارة للمعايير البيئية الصارمة وكفاءة استهلاكها للوقود سيكون العامل الحاسم في تسويقها في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين.
***
بطاقة
المحرك: سعة أقل من خمسة لترات
القوة: أكثر من 500 حصان
السرعة التقديرية: حوالي 320 كيلومترا في الساعة
مقاس الإطارات:
الأمامية: 256/35آر 20
الخلفية: 305/30 أر 20
***
أبعاد السيارة:
الطول الإجمالي: 175.6 بوصة
العرض: 74.6 بوصة
الارتفاع: 48 بوصة
قاعدة العجلات: 102.3 بوصة.