تستعد أسواق الشرق الأوسط (ومن ضمنها أسواق المملكة) خلال الأسابيع القادمة لاستقبال الإصدار الجديد من شركة Jeep العريقة في صناعة سيارات الدفع الرباعي. الإصدار عبارة عن نسخة إضافية من سيارة رانجلر الشهيرة ولكن هذه المرة من أربعة أبواب لتدخل تاريخ صناعة السيارات من أوسع أبوابه كونها أول سيارة دفع رباعي ذات أربعة أبواب بسقف قابل للكشف.
وكانت شركة Jeep قد كشفت النقاب خلال معرض ديترويت للسيارات عام 1997 عن نسخة تجريبية لسيارة رانجلر (داكار) نسبة لرالي داكار الشهير.
وبعد ذلك عملت الشركة على تطوير مفهوم السيارة فكشفت لاحقاً عام 2004 وفي نفس المعرض عن السيارة التجريبية (رسكيو) التي تعني الإنقاذ التي كانت بمثابة القالب الأخير الذي تشكَّلت عليه سيارة رانجلر-ان ليميتد الجديدة.
أبعاد السيارة
تتمتع السيارة بأبعاد مدروسة جيداً لتؤدي دور سيارة العائلة المتوسطة (خمسة ركاب) داخل المدينة وعلى الطرق السريعة في نفس الوقت الذي تحتفظ فيه السيارة بقدراتها الفذة على الدروب الوعرة كواحدة من أفضل سيارات الدفع الرباعي في العالم (بجانب سيارة لاندروفر - ديفندر وسيارة تويوتا فئة LC 78).
فقد زادت الشركة الصانعة طول قاعدة العجلات بمقدار52 سم من أجل إضافة بابين جديدين لسيارة رانجلر (الشقيق الأصغر) مما منح ركاب المقعد الخلفي رحابة مناسبة تفصلهم عن الصف الأول من المقاعد الخاصة بالسائق والراكب الأمامي كما زادت الشركة من عرض السيارة بمقدار 12.7 سم وذلك لاستيعاب 3 ركاب بالغين بكل رحابة. أما حيز الأمتعة خلف الصف الثاني من المقاعد فتبلغ سعته 1.31 متر مكعب بحيث يستوعب حمولة كبيرة من الأمتعة المخصصة للرحلات.
بالنسبة لأبعاد السيارة من الخارج فهي على النحو التالي:
طول السيارة يبلغ 4440 سم في حين يبلغ عرضها 1877 سم أما ارتفاعها فيبلغ 1881سم.
مقصورة القيادة
تم تصميم مقصورة قيادة جديدة ومن مواد ذات جودة أفضل من سابقتها (السيارة مخصصة أصلاً للسير على الدروب الوعرة وضمن نطاق سعري معين وبالتالي فمن المتوقع ألا تكون جودة المكونات الداخلية كتلك التي في بورشيه كايين أو فوكس واجن طوارق!). عموماً تم توزيع مفاتيح التحكم داخل التابلوه بشكل ذكي يسهل الوصول إليها، كما أن لوحة العدادات يمكن قراءتها بسهولة وتتضمن مؤشرات عديدة منها ضغط الزيت ومؤشر حرارة المحرك ومؤشر قياس درجة الحرارة الخارجية وبوصلة الاتجاهات وغير ذلك.
ويمكن تجهيز السيارة بنظام ملاحي يمكن تركيبه في أعلى الكونسول الوسطي. راحة الركوب في السيارة تم تعزيزها إلى حد بعيد مقارنة بالجيل السابق (رانجلر) حيث تم اعتماد نظام تعليق متطور يقلل من خشونة الطريق ويوفر راحة جيدة للسائق والركاب هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن زيادة طول قاعدة العجلات لا شك أفضى إلى التقليل من الارتجاجات وعمل على ثبات جسم السيارة.
بالنسبة للعزل الصوتي داخل مقصورة القيادة فقد تم تحسينه بدرجة كبيرة إذ عمل المهندسون إلى الاستخدام المكثف لمادة Polymer العازلة للصوت مما أدى إلى تحقيق نسبة 20% من الهدوء داخل المقصورة مقارنة بالجيل السابق.
من جهة أخرى تم تصميم سقف السيارة وزوايا التقائه مع الأجزاء الأخرى بشكل يضمن التقليل ما أمكن من ضجيج الهواء الناجم عن احتكاك جسم السيارة بالهواء الخارجي أثناء السرعات العالية، كما تم تصميم الزجاج الأمامي للسيارة بشكل أكثر انسيابية مقارنة بالجيل السابق. أما بالنسبة للمقاعد فقد جرى اعتماد مقاعد بتصميم جديد يمنح راحة أكبر للركاب في حين جرى تصميم مقاعد الصف الثاني بحيث يمكن طيها بنسبة 40-60 لتحقيق مرونة أكثر للركاب والحمولة.
عوامل السلامة والأمان
وضع مهندسو الشركة الصانعة مبدأ السلامة والأمان نصب أعينهم عند رسم الملامح الأولية لهذه السيارة فكان أن عملوا في البداية على تصنيع هيكل (شاسيه) أقوى بنسبة 100% من حيث درجة الانثناء Bending و50% أقوى من حيث نسبة الالتواء Torsion مقارنة بالهيكل السابق للشقيق الأصغر رانجلر الذي بدوره حصل على نفس الشاسيه ولكن بطول أصغر.
من جهة أخرى تم تزويد السيارة بمجموعة من أدوات السلامة والأمان لعل أبرزها تزويدها بالجيل الجديد من الوسائد الهوائية التي تُفتح على مراحل Multi-stage وقيام الشركة الصانعة أيضاً بتزويد السيارة بنظام مكابح متطور غير قابل للانغلاق ABS إضافة إلى أداة أخرى مساعدة على الفرملة Brake Assist في حالة تطلب الأمر توقفاً مفاجئاً يفوق قدرة نظام ABS . كما تم تزويد السيارة ببرنامج إلكتروني يعمل على التحكم بثبات السيارة ESP فور استشعار الكمبيوتر بانزلاق السيارة وعدم ثباتها. وزوِّدت بنظام مراقبة ومنع الانقلاب ERM وهو عبارة عن جهاز استشعار يتدخل في اللحظة الحاسمة ليخفِّض من سرعة السيارة بشكل كبير فور استشعاره بقرب انقلاب السيارة وذلك عن طريق التدخّل في عزم دوران المحرك من جهة وإرسال فرملة مباشرة للإطار (أو الإطارات) التي فقدت توازنها وارجاعها إلى وضعها الطبيعي. كما تم تصميم العامود الذي يرتكز عليه مقود السائق بحيث يمتص الصدمة ويحرفها بعيداً عن السائق. وهناك أيضاً عوامل سلامة أخرى لا يتسع المجال لحصرها كوجود نقاط تثبيت محكمة الشد مسبقاً وعوارض حماية جانبية للأبواب مصنوعة من الفولاذ وغير ذلك.
محرك جديد وأقوى من سابقه
تم تزويد السيارة بمحرك جديد ومتطور من 6 اسطوانات متراصفة على شكل الحرف الإنجليزي V وبسعة تبلغ 3.8 لترات. ومع أن المحرك الجديد أقل سعة من سابقه وأقل وزناً (المحرك السابق كان بسعة 4 لترات) لكنه أقوى منه وأقل استهلاكاً للوقود كما أنه يحافظ على عزم دورانه حتى عندما تبلغ سرعة دوران المحرك فوق 3.400 دورة في الدقيقة وهو ما يمكن السائق من الحصول على قوة ثابتة لا تنقص مع زيادة سرعة السيارة إلى مستوى 50 كم بالساعة وهذا ما تفتقده معظم السيارات المنافسة. وتبلغ قوة المحرك الجديد الصافية 202 حصان عند 5200 دورة في الدقيقة في حين يبلغ عزم دورانه 242 رطل/ قدم عند 4000 دورة في الدقيقة ما يُمكن السيارة من السير على الدروب الوعرة بسهولة.
محرك رانجلر ان - ليميتد يمكَّنها من سحب مقطورة تبلغ زنتها 1650 كغ وذلك بحسب فئة السيارة وتجهيزاتها المرفقة معها (الفئة الأعلى التي تدعى روبيكون تتضمن قياسياً جميع هذه التجهيزات).
المحرك الجديد تم ربطه بعلبة سرعات (جير بوكس) من فئتين: الأولى أوتوماتيكية من أربعة سرعات ومزوَّدة بنظام أوفر درايف والأخرى يدوية من ست نسب.
قدرات هائلة على الدروب الوعرة
قامت شركة Jeep بتصنيع مكونات منظومة الدفع الرباعي داخل مصنع الشركة نفسها وذلك لتحقيق أقصى درجات العملانية على الدروب الوعرة وقامت بتزويد مركبتها الأسطورية هذه بمنظومتي دفع جديدة ومتطورة الأولى أكثر قوة وتطوراً وتدعى Rock-Trac? NV241 وهي تأتي بشكل قياسي على الفئة الأعلى (روبيكون) وترتبط بعلبة تروس منخفضة ذات نسبة سحب قوية تبلغ 1: 4.0 بالإضافة إلى أقفال دفرنش إلكترونية أمامية وخلفية. وهناك تجهيز إضافي (اختياري) لهذه الفئة يتضمن تزويد السيارة بقضيب أو عامود توازن أمامي قابل للتشغيل أو الإيقاف بشكل تلقائي ما يمنح عمقاً إضافياً لحركة العجلة بمقدار 28%. أما المنظومة الثانية من الدفع الرباعي فتدعىCommand-Trac? NV241 وهي ترتبط بعلبة تروس منخفضة ذات نسبة سحب أقل من المنظومة الأخرى حيث تبلغ هنا 1: 2.72 وهذه المنظومة تأتي قياسياً على الفئات الأخرى الأقل من روبيكون ويمكن اختيار تجهيز لهذه الفئة يعزز قدراتها على الدروب الوعرة وهو عبارة عن قفل دفرنش خلفي محدود الانزلاق Trac-Lok? limited-slip يساوي بين سرعة العجلتين الخلفيتين لمزيد من التماسك على الأسطح الزلقة. بالنسبة لزوايا الدخول والخروج وارتفاع الخلوص الأرضي للسيارة فتعد الأفضل من بين جميع السيارات المنافسة إذ تبلغ زاوية دخول المركبة 44.4 درجة في حين تبلغ زاوية الخروج 40.5 درجة أما زاوية الخلوص الأرضي للسيارة Breakover angle فتبلغ 20.8 درجة مما يمكن السيارة على السير فوق معظم الأراضي الوعرة بكل سهولة.
السعر والجودة
لا أحد يساوم على جودة مكونات علامة Jeep فهي (بجانب شركة لاندروفر البريطانية العريقة) متخصصتان أصلاً في صناعة سيارات الدفع الرباعي التي عادة ما تكون معايير صناعتها الأساسية هي: قوة التحمل وجودة المكونات الميكانيكية لتجنب الأعطال وذلك بجانب المعايير الأخرى التي أدخلت على صناعة سيارات الدفع الرباعي في السنوات الأخيرة كعوامل الراحة والرفاهية ونحو ذلك.
وبالعودة إلى علامة Jeep نجد أن سياراتها عملية بالفطرة فهي بالأصل ذات جذور عسكرية المنشأ (منذ أكثر من 65 عاماً حيث اعتمدها الجيش الأمريكي آنذاك) ولم يؤثر إدخال عوامل الراحة والرفاهية على عملانية السيارة خلال العقود الماضية.
أما بالنسبة لقطع الغيار المتوفرة للسيارة التي تصنعها شركة موبار الشهيرة فهي تتمتع بجودة عالية وأسعار معقولة خاصة بعد أن قامت الشركة منذ بضع سنين بتخفيض أسعار القطع بنسبة تصل إلى 25%.
من جهة أخرى قامت شركة Jeep بعمل عروض أسعار مناسبة لسياراتها حتى إنها في الفترة الأخيرة اعتمدت الأسعار الخاصة بمنسوبي الشركة الأم والموظفين العاملين لدى الوكلاء حول العالم لتكون في متناول المستهلكين أيضاً.