ربما لا يتوقف الكثيرون عند أهمية ناقل الحركة أو الجير بوكس كما يحب أن يسميه البعض وهو اسمه باللغة الإنجليزية وترجمته صندوق التروس.
ولكن الحقيقة المؤكدة أن كفاءة هذا الجزء من السيارة إلى جانب أهميته الحيوية في عمله بشكل عام تعد كلمة السر في متعة القيادة حيث أكدت دراسات شركات السيارات العالمية بشأن تفضيلات السائقين وأهم عوامل استمتاعهم بالقيادة أن سلاسة عمل ناقل الحركة والقدرة على تغيير السرعات براحة ويسر من أهم هذه العوامل.
ولكي تحافظ على كفاءة ناقل الحركة يجب مراقبة مستوى الزيت الخاص به بل وتغييره على فترات منتظمة حتى لو كانت بعض الكتيبات الخاصة بالسيارات لا توصي بذلك.
ينصح هذا الخبير بتغيير زيت ناقل الحركة مع كل حوالي 50 ألف كم وبخاصة للسيارات القديمة حيث إن عمل صندوق التروس يؤدي إلى توليد حرارة تؤثر على الزيت وكلما ارتفعت درجة الحرارة انخفض العمر الافتراضي للزيت. أما في حالة عدم ارتفاع درجة الحرارة عن 75 درجة فيمكن تغيير زيت ناقل الحركة بعد قطع مسافة 160 ألف كلم.
يمكن القول إن كل ارتفاع في درجة الحرارة بمقدار 10 درجات قد يؤدي إلى نقصان الزيت لنصف عمره الافتراضي فمثلا عند القيادة وحرارة الزيت 90 درجة مئوية فإن عمر الزيت سوف ينقص إلى 80000 كيلو متر. وسوف ينقص عمر الزيت إلى 40000 كيلومتر لو أن الحرارة ارتفعت إلى 104 درجة. ولن يعمر الزيت إلى أكثر من 1600 كيلومتر فقط لو أن الحرارة كانت 150 درجة.
حسب تقرير حديث فإن 90 في المائة من مشاكل الناقل سببها الحرارة المرتفعة، أما أسباب ارتفاع درجة حرارة ناقل الحركة فتكمن في التحميل الثقيل وخاصة السحب، صعود الجبال، القيادة بسرعة عالية خاصة في الأيام الحارة، التوقف باستمرار، مشاكل في التبريد مثل نقص سائل التبريد، مشاكل في مروحة التبريد.
ويجب الالتزام بنوع الزيت الذي توصي به الشركة المصنعة للسيارة حيث إن استخدام زيت خاطئ قد يؤدي إلى ألا يعمل ناقل الحركة بالشكل المطلوب،
وأخيرا لا يجب زيادة كمية الزيت عن المستوى المطلوب منه حتى لا يؤدي ذلك إلى تأثير عكسي على كفاءة ناقل الحركة.