سلمان بن محمد العُمري
العلم الوحيد الذي يحمل لفظ الشهادتين، «لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله» هو علم المملكة العربية السعودية وهو الأعلى والأسمى لأنه يحمل «راية التوحيد» علم بلادنا الغالية على كل مواطن وعربي ومسلم، ومحب لبلد السلم والسلام.
هذا العلم الذي أقره مؤسس البلاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه - في عام 1937، إيماناً واعتزازاً بمضامين هذه الراية الخضراء، وقد أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- أمره الكريم باعتبار 11 مارس من كل عام «يوم العلم» لأن الملك عبد العزيز أقر العلم الحالي للمملكة في مثل هذا اليوم.
إن علم المملكة العربية السعودية الذي لم ينكس ولن ينكس بإذن الله تكريماً لكلمة التوحيد، واعتزازاً بما تحمله الراية الخضراء من مضامين، ليس مجرد قطعة قماش يدل على الأرض، بل هو رمز من رموز البلد، وله من الأنظمة والقوانين المعتبرة فهو جزء من شخصية البلاد وهويته في الداخل والخارج.
وعلم بلادنا الغالية المتميز المتفرد في شعاره ومكوناته ينبغي توجيه الناشئة والشباب بأهميته، وهو في أحسن حالاته، وبالذات في المراحل الأولية من الدراسة، وحينما يكون النشيد الوطني وترفع الراية في المدرسة يجب أن يعي الطلاب والطالبات أهمية علم المملكة وميزاته التي ينفرد بها عن كل دول العالم.
إنه لمن المؤسف أن يردد أبناؤنا الطلاب والطالبات النشيد الوطني في مدارسهم، وعلم المملكة ممزق مهترئ في الساحة أو على مبنى المدرسة دون أن تتكلف إدارة المدرسة بوضع البديل المناسب للراية التي تعرضت للتقلبات الجوية وأصبحت متشققة متغير لونها، مختفية الكتابة فيها.
ونظام العلم ينص في مواده على أنه «يحظر رفع العَلَم الوطني باهت اللون أو في حالة سيئة، وعندما يُصبح العَلَم الوطني من القدم بحالة لا تسمح باستعماله يتم حرقه من قبل الجهة التي تستعمله».
ترى لماذا لا ينفذ الأمر الملكي الكريم؟!
وإذا كان هناك ثمة عقوبات لمن يسيء لعلم المملكة العربية السعودية بأي شكل من الأشكال فإن إهماله بحالة رثة متهالكة غير مقبول، وغير لائق ومخالف للأنظمة والتعليمات الصادرة بهذا الشأن، ويجب محاسبة المقصرين عن ذلك.
كم كنت أتمنى أن تكون هناك متابعة من قبل وزارة التعليم عند تفقدهم المدارس إن كانوا يقومون بذلك أن يلتفتوا لحال راية التوحيد في مدارسنا، ولا أعلم ما هو حال أبنائنا الطلاب والطالبات وهم يشاهدون علم بلادهم في مدرستهم بحالة غير لائقة.
من هنا أطالب بضرورة العمل على صيانة (علم المملكة) في كل القطاعات حكومية وخاصة، والمحافظة عليه من التقلبات المناخية التي قد يتعرض لها، وتكليف القطاعات المختصة بمتابعة الأمر، وعدم التهاون والتساهل به، لأنه من غير المقبول أن توضع راية التوحيد» وهي ممزقة أو مهترئة.