رقية سليمان الهويريني
تشير الإحصاءات الواردة من منظمة الصحة العالمية إلى أنه تحدث يومياً أكثر من 8 ملايين حالة وفاة بسبب الدخان فقط! وقد طالبت المنظمة الدول المصنعة للتبغ بدفع ضرائب للمدخنين الذين تسبب التبغ في أمراضهم.
وتلزم الدوائر القضائية الشركات بتعويض المتضررين وتقوم تلك الشركات بالدفع دون رضا منها ولكنها مجبرة إخفاءً لجريمتها، وهي تدعي أن التدخين اختيار شخصي وحسب الرغبة. إلا أنه يدخل في إطار ذلك الاختيار الترويج والإغراء، وتُصرَف للدعاية والإعلان مبالغ كبيرة! وهي بذلك تستهدف الشباب والمراهقين وبالأخص في الدول النامية!
وتستخدم لذلك الترويج الرياضيين والفنانين وهو بلا شك استهلاك صحي وشبابي طويل الأمد. كما أن التدخين يشكل عبئاً اقتصادياً واجتماعياً وصحياً، ولو ادعت تلك الشركات أنها توضح التحذيرات على علبة السجائر، فالحقيقة أن الأمراض التي تذكرها تلك الشركات ليست هي المحصورة فحسب ولو أنها كافية لقتل الإنسان!
علما أن الدراسات والأبحاث لم تُعطَ ما تستحقه من الاهتمام من قبل الجهات الرسمية أو الباحثين من التوعية المناسبة وفرض الرسوم ورفع الأسعار، بينما تقوم شركات التبغ بالترويج والأبحاث التسويقية لرصد متغيرات السوق والذوق العام وتوجهات الناس، والخدعة التي تقوم بها الشركات المنتجة للتبغ تحت مسمى ما هي إلا إغراءات وألاعيب تنشرها الشركات وتحت هذه الخدعة يكون خطر التدخين «سجائر قليلة القطران»
فيسعى إلى استهلاك أكبر «الثقيلة» أكبر وأشد حيث يشعر المدخن أنه يحتاج لأكثر من الكمية المعتاد عليها وهكذا..
إن استهداف قتل الإنسان تحت مسمى المتعة أمر يستوجب العجب!