سليمان الجعيلان
تصدر وصدر قائد فريق الهلال السابق سامي الجابر منتقدي أداء فريق الهلال بقيادة مدربه إنزاغي وأنه أي فريق الهلال غير ممتع وغير مقنع في أدائه وعطائه داخل الملعب وظل الكابتن سامي يعيد ويكرر هذه القناعة الفنية حتى مع انتصارات الهلال المتتالية والأرقام الرائعة التي يقدمها الهلال بقيادة إنزاغي الذي يحسب له أنه قاد فريقه لنصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وان يتصدر ويتأهل عن مجموعته في بطولة النخبة الاسيوية وبالعلامة الكاملة وأن ينتزع وصافة ترتيب دوري روشن على الرغم من الظروف الصعبة التي واجهت إنزاغي منذ انطلاقة الموسم بداية من تأخر إقامة معسكر الفريق بسبب مشاركة الهلال في بطولة العالم للأندية ومروراً بدكة الاحتياط الضعيفة وانتهاءً بمشكلة الإصابات والغيابات المؤثرة، والتي استطاع إنزاغي ان يتعامل معها بحكمة تدريبية وحنكة فنية.
وليس هذا فحسب بل واستطاع إنزاغي أن يدير ملف تداخل المسابقات وضغط المباريات بذكاء ودهاء من خلال تدوير اللاعبين دون أن تتأثر نتائج فريقه بل على العكس تماماً فقد تمكن السيد إنزاغي من الانتصار في (13) مباراة متتالية هو ما يؤكد ان واقعية إنزاغي هي من ربحت ونجحت في النهاية، وبل تغلبت وانتصرت على الانتقادات والتغريدات المندفعة خلف هذه القناعات غير المنصفة بأن أداء الهلال غير ممتع وغير مقنع والتي حاول الكابتن سامي أن يرسخها ويكرسها في حواراته الإعلامية والبرامج الرياضية ليس في مرة أو مرتين، بل في عدة لقاءات ومقابلات حتى بات المتابع الرياضي والمشجع الهلالي يعلم مسبقاً ماذا سيقول الكابتن سامي حول وصف وشرح مباريات وانتصارات الهلال!.
وعلى كل حال، وبعيداً عن هذه الآراء المعلبة، وهذه المواقف غير المنصفة التي لم تراعي ما يعانيه إنزاغي وفريقه من ظروف صعبة من ناحية الأدوات المحدودة والبدائل المعدومة وابتعدت عن التقييم والتقويم المنضبط واعتمدت التقزيم والتحطيم المستمر، والذي من شأنه ان يقوض ويقضم من العمل الفني التراكمي والتصاعدي لإنزاغي مع الهلال.
أعود وأقول، بعيداً عن هذا كله، باتت الكرة اليوم في ملعب شركة وإدارة الهلال في العمل بجدية ومسؤولية في الفترة الشتوية القادمة في الاعتماد على موارد النادي الاستثمارية لتلبية احتياجات فريق الهلال الفنية واستبدال بعض عناصره الأجنبية وتقوية صفوفه الامامية، لأنه ليس من المعقول أو المقبول ان تظل طموحات وتطلعات المشجع الهلالي حبيسة وأسيرة للوعود الوهمية وصفقات الإصابات المزمنة، ويفترض وينتظر من شركة وإدارة الهلال أنهم قد استفادوا واتعظوا من تلك الأخطاء السابقة في المواسم الأخيرة، خاصة وان الفترة الشتوية القادمة لا تحتمل المزيد من الوعود الوهمية والاجتهادات الخاطئة، وتتطلب الصرامة في المطالبات ودقة الاختيارات للعناصر الأجنبية، حينها أثق جداً وبمشيئة الله تعالى ان واقعية إنزاغي ستتلاقى وتتوافق مع متعة إنزاغي نفسه أيضا دون تأليب أو تحريض على أداء وعطاء الهلال ومدربه ولاعبيه.
السطر الأخير
كالعادة فرض موعد إرسال المقالة ووقت الطباعة نفسه وعناده واضطررت لكتابة وإرسال المقالة قبل معرفة نتيجة مباراة الأخضر السعودي أمام منتخب عمان أمس الثلاثاء في المباراة الأولى للفريقين في بطولة العرب، وهل استطاع الأخضر السعودي أن يتغلب على منتخب عمان ويرفض تكرار الخسارة للمرة الثانية على التوالي من المنتخب العماني الذي انتصر على الأخضر السعودي في مباراة نصف النهائي بهدفين لهدف في كأس الخليج الأخيرة التي أقيمت بالكويت.. هذه تساؤلات وبنفس الوقت هي أمنيات بأن مدرب المنتخب السيد إيرفي ريناد ولاعبيه قد استفادوا من درس اليوم الأول للبطولة، وكيف تغلب منتخبا سوريا وفلسطين على اثنين من أكبر وأكثر المنتخبات المرشحة لتحقيق لقب البطولة، وهما منتخبا تونس وقطر، وأيضاً استعدوا - وأعني هنا مدرب المنتخب السعودي ريناد ولاعبيه- جيداً للمباراة، بل وللبطولة واعلموا واعملوا على أن المباريات والانتصارات تُلعب وتٌكسب بالروح والعطاء داخل الملعب وليس بالتصريحات المحبطة وردة الفعل المتشنجة في اللقاءات الإعلامية والمؤتمرات الصحفية!.
نقطة آخر السطر.