عبد العزيز الهدلق
مجموعة من الإعلاميين الرياضيين، وكنت أحدهم، اجتمعنا على مدار يومين في جزيرة شورى بالبحر الأحمر، أحد مشاريع الرؤية العظيمة بدعوة من وزارة الرياضة، مع قيادات وزارة الرياضة برئاسة سمو الوزير الأمير عبدالعزيز بن تركي، وقيادات وزارة الإعلام برئاسة معالي الأستاذ سلمان الدوسري.
في لقاء نظمته وزارة الرياضة بهدف تقريب الصورة الرياضية بكامل تفاصيلها الدقيقة لرجال الإعلام. وكذلك لإيضاح موقف ورأي وزارة الإعلام وقياداتها من الإعلام الرياضي.
وكان اللقاء جميلاً ومثرياً، وأبرز ما فيه حالة التقارب الشديدة ببعدها الشخصي والإنساني بين تلك القيادات الرفيعة ورجال الإعلام. وكذلك حالة الشفافية العالية والوضوح التام والصراحة غير المسبوقة في الحديث التي لم أرها من قبل بين وزير الرياضة ورجال الإعلام.
وأكثر ما لمسناه من سمو الأمير الرغبة الصادقة في العمل والإنجاز والتطور، وكان سموه شفافاً وتحدث بصراحة متناهية، وذكر معلومات دقيقة ومفصلة، وكثير منها غير قابلة للنشر والتداول.
وزف معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان الدوسري خلال اللقاء بشرى للإعلاميين بأن بإقامة نادي للإعلام الرياضي، مهيأ بكل الإمكانيات الفنية والتقنية، والمرافق التي تجعل منه موقع لإنجاز العمل، واستقبال ضيوف المملكة من الإعلاميين، وعقد المؤتمرات الصحفية، وقضاء أوقات ممتعة لكل منسوبي الإعلام الرياضي. وقد أجاب سمو وزير الرياضة على كل أسئلة الإعلاميين بلا استثناء، وتقبل آراءهم بمختلف وتفاوت حدتها، بصدر رحب.
وكانت أبرز عناوين ومحاور اللقاء تدور حول النقل الحصري للدوري وللمناسبات الرياضية المحلية والقارية، وكذلك عدالة ومساواة الدعم بين الأندية، بالإضافة إلى الخلاف حول عدالة جدول دوري روشن ومعاييره، وغير ذلك من المحاور التي يصعب حصرها.
واتسم حديث سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي بالكثير من الوضوح والصراحة التي تجاوزت توقعات الحضور. وكانت الأجواء في ذلك اللقاء حميمية للغاية وبسيطة جداً عندما حرص سمو الوزير على أن لا يكون هناك أي مظهر من مظاهر الرسمية سواء في الملبس أو المظهر أو مقاعد الجلوس، فكان تواجد سموه وسط الإعلاميين لا يشي بمكانته الرسمية والاجتماعية الرفيعة، وكان من الصعب تمييزه بين الحضور بسهولة. للبساطة التي حرص عليها سموه وإلغائه كل الحدود الرسمية. وهذا ما ساعد على جمال الحوار والنقاش والمداخلات، وعلى تلاشي هيبة المكان والحضور لدى البعض وتشجيعهم على المشاركة وطرح آرائهم وأسئلتهم بصراحة وثقة كبيرة.
وكان الزميل الأستاذ عادل الزهراني وكيل وزارة الرياضة للإعلام والتسويق شعلة من النشاط والحيوية، وقاد فريقه بمهارة فائقة محققاً نجاحاً غير مستغرب في الإدارة و التنظيم ابتداء من توجيهات الدعوات ومروراً بحجوزات الطيران والسكن، وإدارة الحوار وإنتهاءً بالمغادرة والتوديع، فله وزملائه جزيل الشكر والتقدير.
وبعد ختام اللقاء المليء بكل التفاصيل الجميلة التي لا تنسى لا يسعنا إلا تقديم أجزل كلمات وعبارات الشكر والامتنان لسمو وزير الرياضة لحرصه على إقامة هذا اللقاء، وعلى تفاعله وسعة صدره، وترحيبه بالجميع بلا استثناء، وتجاوبه مع الجميع دون تفضيل ولا تمييز لأحد دون آخر، بما جعل كل من طرح سؤالاً على سموه يشعر أن سؤاله هو الأهم من خلال الإصغاء التام والإجابة الجادة والمفصلة من لدن سموه.
لقد قدم سمو وزير الرياضة للحضور بما فيهم قيادات ومنسوبي الوزارة التي يرأسها درساً للقائد الإداري الفذ المحنك الواثق من نفسه وعمله و الذي لا يكتفي برأي من حوله فقط، بل يتجه نحو الشركاء من خارج منظومته الرسمية للتعرف على آرائهم ومقترحاتهم، وهذا منتهى الثقة بالنفس وبالعمل، والحرص على تقبل أي رأي إيجابي يمكن أن يسهم في تعظيم قيمة العمل، ويحقيق التطور المنشود.
لقد قدم سموه دروساً في حسن الإنصات، والإصغاء، وقبول الرأي الآخر، ودروساً في الفطنة وجذب الانتباه وحسن الكلام وانتقاء العبارات والقدرة على الإقناع، وإشعار الآخر بقيمته، ولم يكن ذلك مستغرباً على حفيد القائد الكبير والعظيم الفيصل، رحمه الله.
زوايا
* حالة فريدة ومميزة تم ملاحظتها خلال لقاء البحر الأحمر وهي مقدار التفاهم والانسجام بين سمو وزير الرياضة وقيادات الوازرة بمختلف مستوياتهم، حيث كانت المداخلات والتعليقات والإضافات على الحوارات تتم فيما بينهم بكل سهولة وانسيابية وبلا حرج، أو يكتنفها شيء من التكلف الرسمي. وواضح أن سموه قد عود فريق عمله على هذه الأساليب الجميلة والفعالة في الحوارات والاجتماعات.
* إدارة المسابقات برابطة دوري المحترفين عممت على الأندية بأن الجولة القادمة من دوري روشن يمكن أن تتأجل فيما لو وصل المنتخب السعودي نهائي البطولة العربية!.
هذه ممارسات تنظيمية متهالكة كانت تحدث قبل نصف قرن! ولكنها عندما تحدث اليوم فهي تعني تخلف تنظيمي وبدائية في العمل.
فبغض النظر عن وصول المنتخب للنهائي من عدمه يجب أن تحدد الإدارة موعداً ثابتاً لانطلاق الجولة القادمة (10)، بأن يكون بعد ختام البطولة بثلاثة أيام مثلاً.! حتى ولو خرج المنتخب من البطولة مبكراً، فهناك لاعبون محترفون عرب مع منتخباتهم يمكن أن يغيبوا عن فرقهم المحلية المتعاقدين معها! ويجب يؤخذ ذلك في الاعتبار. إضافة إلى أن تحديد موعد ثابت يريح مدربي الأندية لتنفيذ برامجهم ويمنع عنهم الارتباك بمواعيد معلقة.
* الذي اختار نونيز للهلال هل هو نفس الذي اختار نيمار!؟ لماذا يتم توريط الهلال بلاعبين مصابين!؟.
. فريق الاتحاد لم يستطع تحمل عبء جدول الدوري الثقيل الذي أجبره على مواجهة كل المنافسين في أول (8) جولات فقط! فتقلصت حظوظه في المنافسة إن لم يكن خرج فعلاً! بينما الهلال الذي واجه نفس الظروف القاسية من الجدول تمكن تجاوزها بنجاح وتمسك بحظوظه القوية في المنافسة. فالطريقة التي ظهر بها الجدول ليست تسهل على بعض الفرق سيرها في المنافسة بأريحية كبيرة، بل تجبر بعض الفرق القوية على الخروج مبكراً من المنافسة.
* أكثر من (80) مليون ريال متبقية من قيمة نيمار ينبغي أن يستفيد منها الهلال في فترة الانتقالات الشتوية القادمة. فهي تغطي تكاليف لاعب مميز يتم استقطابه وفقاً للاحتياج الذي يقرره إنزاغي، والفريق بأمس الحاجة لدعمه بأكثر من عنصر مميز ومؤثر.
* اتحاد الكرة ولجنة الحكام الكرام عليهم احترام الشارع الرياضي عند اختيار الحكام الأجانب. فقد مل الجميع من هذه النوعيات الرديئة التي تحضر لدورينا بأخطائها الفادحة والفاضحة! لمجرد أن تظهر بأن الحكم المحلي أفضل من الأجنبي.! في مقارنة ساذجة.