د.عبدالعزيز الجار الله
عام 2016 أعلن سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد عن رؤية السعودية 2030، وعام 2017 أعلنت مشروعات الرؤية، وعام 2019 تولى سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزارة الطاقة، لينطلق قطاع الطاقة بمشروعات الطاقة كان أبرزها اكتشافات النفط والغاز الجديدة واستقرار السوق النفطي العالمي، ولتحقيق أهداف الرؤية كان يتطلب تطوير القطاعات الفاعلة في الاقتصاد والاستثمار والخدمات ومنها قوة ومتانة قطاع خدمات: الكهرباء، والمياه، والطرق، والمطارات، والقطارات، والمصانع، والمستشفيات، والتعليم، وهذه القطاعات الحيوية تصب في تطوير جودة الحياة وخدمة مشروعات الرؤية فكان لابد أن يكون هناك مشروعاً للطاقة ساندا لها: النفط والغاز والكهرباء.
لذا جاء الإعلان الذي تم تدشينه تحت رعاية وحضور الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء، حيث أطلقت الهيئة في الرياض يوم الخميس 27 نوفمبر 2025م مشروع:
- نموذج حماية المستهلك.
- والهوية البصرية الجديدة للهيئة الرقمية.
في خطوة تعكس مرحلة جديدة من التحول التنظيمي، الذي يشهده قطاع الكهرباء، ويهدف إلى تعزيز دوره في الارتقاء بجودة الخدمات وحماية المستهلكين.
ولكون الكهرباء المحرك لمعظم الخطوط الإنتاجية من إنشاءات تنموية في الرؤية 2030، والدورة الصناعية ومرافق السياحة، واستضافات المؤتمرات والمنتديات والبطولات الرياضية، وتأثيرها الإيجابي على جودة الحياة وانعكاسها على: مشاريع الإسكان وبرامج الترفيه، والامدادات اللوجستية، وكذلك المطارات والقطارات ومرافق الصيانة والتشغيل. كان لابد من أن تطور الكهرباء برامجها وهو ماحدث بالفعل من نقلة في الخدمات.
في هذا الجانب تحدث بشكل دقيق محافظ الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء المهندس عبدالله بن محمد البيشي خلال حفل الإطلاق، عن نموذج الهيئة في حماية المستهلك، بالقول: يأتي امتدادًا لمسيرة إصلاحات بدأت، مع إعادة هيكلة قطاع الكهرباء في عام 2019م، بتوجيه كريم ودعم مستمر من القيادة الرشيدة -أيدها الله- ومتابعةٍ وتمكين من سمو وزير الطاقة رئيس مجلس إدارة الهيئة، إذ أدت هذه المسيرة إلى بناء منظومة كهرباء أكثر كفاءة وشفافية، محورها: حماية المستهلك، وتحسين الخدمة، وتعزيز موثوقية واستدامة القطاع.
- نموذج حماية المستهلك: يمثل تحولًا مؤسسيًا وثقافيًا يضع المستهلك في قلب المنظومة، ويجعل المتابعة والرعاية تبدأ من الهيئة، وليس بعد تقديم الشكوى، واتخاذ الإجراءات اللازمة قبل أن يتأثر المستهلك.
- إطلاق الهوية الجديدة للهيئة، تُعبّر عن انطلاق الهيئة إلى مرحلة تنظيمية أكثر تطورًا، تركز على العدالة والشفافية والاستباقية، وتسعى إلى تعزيز موثوقية الخدمة، وحماية حقوق المستهلكين، ودعم بنية قطاع الكهرباء، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأن مسيرة التحول، منذ إعادة هيكلة القطاع، انعكست بوضوح على حماية حقوق المستهلكين، وفق معايير جودة عالية، ألزمت الهيئة بها مقدمي الخدمة الكهربائية، وبالإضافة إلى نموذج حماية المستهلك، والهوية البصرية الجديدة للهيئة، أطلقت الهيئة، خلال المناسبة، تطبيقها للهواتف الذكية، الذي يتيح للمستهلكين الوصول إلى الخدمات والمعلومات بسهولة وشفافية.