شروق سعد العبدان
وقتما تعثرتُ بهذه الكلمة . استشعرتُ كيف يمكن للبشر أن يستطعمون الأشياء رغم حلاوتها مُرّة !!
وكيف يمكن للمُر أن يمُر بحلاوة !!
حياتنا التي يحكمها المكان والأشخاص والزمان والخذلان والاطمئنان لم تعد ملكا لنا.
أصبح كل مؤثر خارجي حولنا هو من يحدد مشاعرنا .
سلمنا واستسلمنا لمتغيرات يمكننا المضيّ دونها؛ تركناها تعبث بمصير مشاعرنا طوال الوقت، معتقدين أنها هي من تتحكم وتحكم على حياتنا، وما دخلُ المتغيرات إن كُنا على قناعة بما نحن عليه ..؟
الناس على اختلاف نضجهم وطبقات فهمهم إلا أن كلمات التساؤل والتردد واللوم الذي لا ينقطع مرّ عليهم جميعاً ..
لماذا فعلت ؟ ولماذا قلت ؟ وماهذا المكان؟..
نجلد ذاتنا باللوم ونعلم أن لافائدة من لوم ما مضى .
نحن قد نشعر بالاحتواء في مكان لا ننتمي إليه لايشبهنا ولا يمت لنا بأي صلة كانت.
فنتجرعهُ ضريعا في داخلنا يطعننا ويؤلمنا ويشق بيننا وبين حقيقتنا..
قد يفاوضنا العالم بالأكاذيب ونحنُ نقابله بوجهنا الحقيقي ..
الوجه الذي نتمنى أن يراه الآخرون كما يجب لا كما يريدون ..
لماذا تناهلون بالنصائح عندما يتحدث المرء عن شعوره .
دعوني أتصرف كما أشعر لا كما تريدون..
دعوني أعيش ما أنا عليه كاملاً حتى لا يترسب داخلي وداخلي ممتلئ ..
الذي يشتكي بأنه متعب فهو حقاً متعب..
ماذا يجبر المرء بأن يتمايل تعباً وهو سليم!
يأتي على القلب وقت يشعر أن الدنيا قد قُلبت عليه .
ومن حقه أن يكون في كامل ذلك الشعور حتى يتخلص منه ..
ضريع .. كان الذي يحيط بنا أم لا فنحن مجبورون على تقبله لأن التقبل أول درجات التعايش .
ونحتاج لهذا التعايش شيئاً يدفعنا لنندفع باتجاه أنفسنا أولاً ثم للحياة .
وكُل حياة تحتاج حياةً تشاركها.. الورد والشوك معاً .
فتريثوا الذي يمكنه تحمل ذلك قبل ذاك ..
حتى تكونوا دائماً واضحين كما تحبون ..
مرتاحين ومتعايشين كما يجب ..