علي حسين (السعلي)
ما بين الرواق وعبقر سنين ترسخ في ذاكرة المثقفين والمبدعين وكل من يهتم بالشأن الثقافي تحت بوتقة النادي الأدبي بجدة سابقا والآن جمعية أدبي جدة إن المتابع الملهم والشغوف بتتبع ساحتنا الثقافية يجد آفاقا واسعة تحتاج سبر أغوارها لنعرف ما الذي يدعو إلى استمرارها حتى كتابة هذا المقال؟
إن عمر المنتدى عبقر الشعري بجمعية أدبي جدة طاف إلى ثلاث عشرة سنة ولا يزال يعطي ويستمر في استضافة العديد من المثقفين شبابا ومن أرباب الخبرة لينثروا إبداعاتهم في أورقة أدبي جدة ليحملوا لواء المعرفة والثقافة والأدب ويغرزوا راية القوافي سابحين في بحور الشعر عبر سلسلة من القصائد الماتعة بأنهارها وجداولها في شتى فنون الأغراض ثلاث عشرة سنة من الإبداع والإمتاع أشبه بجبالٍ راسخات في أرض عبقر لتنبت ريحان الغزل وكادي النسيب وفُلْ المديح لتثمر أشجارا يانعة جاهزة للقطف من روّادها هنيئا مريئا ثلاث عشرة سنة من كل مناطق المملكة شعراء شاعرات ومن خارجها ثلاث عشرة سنة ليمضي عبقر في نسق معرفي بديع تتخلله مقاطع موسيقية تلهب قلوب عاشقي الحرف غير المعرض التشكلي المصاحب لكل فعاليات وأنشطة عبقر كل هذا الجمال يجتمع في مكان واحد وغرض واحد تشعر وأنت تحضر أي فعالية لعبقر بأنك في مكان تسمع الحروف تتراقص تترى مقنطرة ضاحكة مبتسمة في جوه الجميع تلوح بالقصيدة كأنثى فاتنة حسناء تحضر في يوم عرسها بكامل زينتها هذه الحروف تمشي باستحياء لتدخل من فيه الشعراء لتخرج معطرة بالكلمات صاخبة كموسيقى هادئة تترنم الشعر ثلاث عشرة سنة ولا يزال عبقر يصدّر شعراء بحجم الوطن يستضيف ثلاثية الإبداع الفن والثقافة والأدب مستمر منذ بدء الشاعر عبدالعزيز الشريف إلى تسليمه راية الشعر بيد شاعر جميل خالد الكديسي ليكمل المسيرة كسفنية ترسو على شاطئ الثقافة لتصب في نهر شلال متدفق يبتدر من وادي عبقر إلى جدة البحر!
أما منتدى رواق السرد هو الآخر الذراع القديم الجديد لجمعية أدبي جدة تحت قيادة شابة ومحترفة يتسنمها الآن الدكتور سلطان العيسى هذا الشاب الذي يحمل بين جنبيه هم الأدب كتابة وفعلا يعمل العيسى سلطانا في عشقه القديم القصة والرواية والسرد إنه النثر الذي بدأ يزاحم الشعر ليصبح هو ديوان العرب في رؤية 2030.
سطر وفاصلة
منتدى عبقر الشعري استضاف إلى الآن أكثر من 700 شاعر وشاعرة أما منتدى رواق السرد استضاف منذ بدايته قرابة مبدعي عبقر ينقص قليلا أو يزيد همسة لجمعية أدبي جدة للصديق البروفيسور عبد الله السلمي حافظوا على ذراعي الثقافة بجدة وخارجها عبقر ورواق فهما البقية الباقية من ثقافة الأندية الأدبية الستة عشرة ناديًا والتي ستحول شئنا أم أبينا إلى جمعية غير ربحية.