د. عيسى محمد العميري
مع دخول فصل الشتاء، تتحول دول الخليج العربي إلى وجهة سياحية مفضلة للزوار من مختلف أنحاء العالم، حيث يتميز الطقس في هذه الفترة بالاعتدال، مما يجعلها فرصة مثالية للاستمتاع بالفعاليات والأنشطة السياحية، وذلك في ظل ظروف جوية مميزة حيث تتميز دول الخليج العربي بظروف جوية معتدلة خلال فصل الشتاء، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 15-25 درجة مئوية. هذا يجعلها وجهة سياحية مفضلة للزوار الذين يبحثون عن الهروب من برد الشتاء القارس في بلدانهم، وفي هذا الصدد فإن دول الخليج العربي تتمتع بفرص سياحية واقتصادية كبيرة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالشواطئ الجميلة، والمناظر الطبيعية الخلابة، والمدن الحديثة التي تتميز بالمعالم السياحية المميزة.
وفي هذا السياق نقول: إنه يتوجب على دول الخليج العربي العمل على التنسيق فيما بينها لتحسين وتعزيز الفعاليات والأنشطة السياحية. يمكن تحقيق ذلك من خلال إنشاء برامج سياحية مشتركة، وتسهيل إجراءات السفر بين الدول، وتطوير البنية التحتية السياحية، والتنسيق المشترك يمكن أن ينتج عنه الكثير من تحسين الأداء الاقتصادي ويضيف زخماً تنشيطياً مهماً، بالإضافة لذلك فإنه يمكن لدول الخليج العربي تنظيم فعاليات وأنشطة سياحية مميزة، مثل المهرجانات الثقافية، والسباقات الرياضية، والمعارض الفنية. يمكن أن تجذب هذه الفعاليات الزوار من مختلف أنحاء العالم، وتساهم في تعزيز السياحة في المنطقة للاستفادة من الفرص التي توفرها ظروف الجو المعتدلة، وتحسين وتعزيز الفعاليات والأنشطة السياحية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال العمل المشترك، وتطوير البنية التحتية السياحية، وتسهيل إجراءات السفر.
هذا وتعتبر السياحة من أهم القطاعات الاقتصادية في دول الخليج العربي والتي يمكن أن تساهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير فرص عمل جديدة، وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين، كما تساهم السياحة في تعزيز الثقافة والتراث الوطني، وتقوية العلاقات بين الدول.
ومن جانب آخر فإنه يمكن القول: إن السياحة في دول الخليج العربي تمثل فرصة كبيرة لتحقيق دخل إضافي، وتعزيز الاقتصاد المحلي، وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.
يجب على دول الخليج العربي العمل على التنسيق فيما بينها، وتحسين وتعزيز الفعاليات والأنشطة السياحية، للاستفادة من ظروف الجو المعتدلة، وجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.والله الموفق.
** **
- كاتب كويتي