محمد العبدالوهاب
امتداداً لما طرحته في مقالي السابق عن المنجزات التاريخية التي حققتها ألعابنا السعودية سواء في بطولة العالم البارالمبية أو بدورة الألعاب الآسيوية، كنا يوم أمس الأول على موعد مع دورة التضامن الإسلامية وكان ختامها 57 ميدالية متعددة الألوان من (ذهب وفضة وبرونز) حققها أبطالنا وهي بالمناسبة أيضا تمثل عدد المنتخبات المشاركة بالبطولة، أبدع وأمتع فيها نسورنا بكل ألعابها الرياضية ومتصدرين منتخبات عرب آسيا وإفريقيا في سلم الترتيب.
ألف مبروك للوطن ولرؤساء وأعضاء الاتحادات المشاركة الذين توجوا مسيرتهم الحافلة بالعمل الجاد من بناء وتأهيل متواصل بهدف السيطرة الدائمة على المنجزات، يا ترى ماذا لو استشعرت الاتحادات الأخرى كالقدم والطائرة والسلة بأن حضورها المتواضع جدا الذي يكاد لا يذكر في تلك المحافل الأولمبية؟! ولا يواكب الاهتمام الكبير والدعم السخي الذي يلقاه القطاع الرياضي من قيادتنا الحكيمة، التي قطفت ثماره اتحادات أخرى بجملة من الإنجازات القارية والعالمية.
أخيراً الحديث عن نجاح النسخة السادسة من دورة ألعاب التضامن الإسلامي يطول.. ويكفي أن شهد لها الجميع بالنجاح المبهر بكل المقاييس سواء من حيث التنظيم أو الملاعب أو الحضور الجماهيري والتشجيع والتنافس المثير بين المنتخبات المشاركة بكامل أبطالها العالميين.
مَنْ يقيم من؟
لا يزال التحكيم المحلي يدور في حلقة مفرغة من التقويم بين من ينتقده وبين من يمتدحه في ظل صمت غريب من لجنته التي أقحمته بدوري كبير أعلى من قدراته أو فرض شخصيته في اتخاذ القرار رغم وجود تقنية الفار؟! ولكن حينما قرأت خبرا في إحدى الصحف (الرياضية) الذي أثق في محررها، بأن الحكام هم الذين يقيمون اللجنة ودائرة التحكيم لدى الأمانة العامة في الاتحاد السعودي من حيث الأداء وجودة عملها كمنظومة! حينها أدركت أهمية محاباة الحكام من لجنتهم وفرضهم بقيادة المباريات تحكيمياً نظراً لتبادل المصالح والضحية الفرق المتضررة من الأخطاء الشنيعة التي وصفها النقاد والرياضيون بأنها لا تمت إلى قانون اللعبة بصلة.
ومضات رياضية
- أحسنت اللجنة المنظمة لبطولة كأس العرب ذكاء، حينما جعلت مواجهة المنتخبين السعودي والمغربي هي افتتاحية البطولة من باب -لعل وعسى- بأن تحظى باهتمام إعلامي وحضور جماهيري عطفا على مكانة وريادة المنتخبين الكبيرين وحضورهما القياسي في عدد مرات تأهلهما لكأس العالم.
- بخلاف الجولة الثامنة من دوري روشن التي حفلت بالإثارة والندية في نتائجها المثيرة، جاءت جولة الأمس هادئة وطبيعية في نتائجها وإن كانت العلامة الأبرز تكمن بأن صاحبة الأرض لم تخسر في ملاعبها، وتعليق فارس عنيزة أول نجمة له في الدوري (نقطة) في سجله.
- غير مبرر ذلك الانحدار الفني المخيف لفريق الشباب وتفريطه بالنقاط التي تعكس مدى هبوط مستوى الفريق إلى ما وصل إليه! أين رجالاته الذين أسهموا في إنجازاته؟
- لا يزال الصراع المثير بين الهدافين التاريخيين لدوري روشن للمحترفين متواصلا بين عمر السومة وعبدالرزاق حمدالله يا ترى أي منهما سينال الصدارة في آخر المشوار؟
آخر المطاف
قالوا:
الذين لا يتكلمون كثيرا لا يعني أنهم لا يفهمون.. أحيانا يصمتون لصدمتهم من الذين يتكلمون كثيرا وهم لا يعرفون.