العقيد م. محمد بن فراج الشهري
هكذا هي المملكة العربية السعودية تدشن ريادتها العالمية في كل أنحاء العالم، المملكة العربية السعودية التي أخرست كل الألسن الناعقة وكلاب السوشل ميديا، أسكتت الحاقدين، والماكرين، والناعقين، وكل الذين لا يريدون الخير لا للسعودية ولا للعالم العربي، ولا الإسلامي، شواذ المجتمعات وأفّاكيها الذين يقتاتون على ما يرددونه من فجور وكذب، واختلاقات، وبث الشحناء بين أفراد المجتمع المسالم المستقيم ..
السعودية قامت على العدل والسلام والإخاء بين الأمم وأصبحت دولة ذات ثقل عالمي واضح وضوح الشمس في قارعة النهار، لم تستجدي أحدا أو تراوغ أو تراهن، بل كانت واضحة وصريحة في قراراتها وسياساتها، وتعاملها مع كل المنظمات والهيئات العالمية والدول كافة، وسياستها المتزنة تعتبر مدرسة عالمية تتمنى الكثير من الدول السير على منوالها لأنها تحظى بقيادة حكيمة، وواعية، ومستقرة وتاريخ يملأه الشموخ منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه- وصولاً إلى جلالة الملك سلمان وولي عهده حفظهم الله، ولقد شاهد العالم كله أهمية المملكة العربية السعودية على المستوى العالمي وكان ذلك واضحاً في الاستقبال (الأسطوري) الذي لقيه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان، من قبل أمريكا ورئيسها السيد ترمب، ولم أرَ في حياتي استقبالا فخما ومعظّما كهذا الاستقبال الذي اعتلت فيه الطائرات سماء البيت الأبيض في استعراض ترحيبي لم يسبق له مثيل، وكذلك سلاح الفرسان والخيالة، والفرق الموسيقية العسكرية، والتنظيم غير العادي، كل هذا احتفاء أسطوري برجل الانجازات، والإعجازات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، الذي أذهل العالم كله برجاحة فكره، واتزانه، ومعرفته الدقيقة بكثير من الأمور المهمة التي تعني بلده وشئونه، وعلاقاته الخارجية المتعددة مع كثير من الدول..
ولم يكن سموه ممثلاً لبلده فحسب بل كان يمثل كل العرب ويحمل همهم إلى جانب همّه في حله وترحاله، وكل القضايا التي تشغل الشرق الأوسط وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وإحلال السلام في غزة، والسودان، واليمن، ولبنان، وسوريا.. وكل ما يهم الوطن العربي فكان محور اهتمام سموه إلى جانب ما يسعى إليه من كسب أي أمور محمودة تعود على الوطن بالخير والأمن والسلام والسؤدد، والزيارة الملكية السعودية لواشنطن كانت لأهداف واضحة ومعلنة، تحققت بفضل القيادة الحكيمة والريادة والتمكن
وقد وقّعت المملكة والولايات المتحدة عدداً من الاتفاقيات المهمة وذلك خلال القمة السعودية الأمريكية برئاسة الأمير/ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والرئيس دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، والتي عقدت بالبيت الأبيض، وكذلك جرى خلال الزيارة استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، وسبل تعزيز الاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، إضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها.
وفي ختام القمة، وقع ولي العهد والرئيس الأمريكي على اتفاقية (الدفاع الاستراتيجي) وتؤكد الاتفاقية أن المملكة وأمريكا شريكان أمنيان قادران على العمل المشترك لمواجهة التحديات والتهديدات الإقليمية والدولية، بما يعمق التنسيق الدفاعي طويل الأجل، إلى جانب تطوير القدرات الدفاعية وتكاملها بين الطرفين، وأعلن ترامب عن تصنيف المملكة العربية السعودية رسمياً (حليفاً رئيسياً من خارج حلف الناتو) كما تم التوقيع بين الجانبين على عدد من الاتفاقيات والمذكرات الثنائية على النحو التالي:
1 - الشراكة الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي 2 - استكمال المفاوضات بشأن التعاون في الطاقة النووية المدنية 3 - تأمين سلاسل الإمداد لليورانيوم والمعادن والمغانط الدائمة والمعادن الحرجة 4 - تسهيل إجراءات تسريع الاستثمارات السعودية 5 - ترتيبات الشراكة المالية والاقتصادية 6 - الترتيبات المتعلقة بالتعاون في قطاع هيئات الأسواق المالية 7 - مذكرة تفاهم في مجال التعليم والتدريب 8 - الرسائل المتعلقة بمعايير سلامة المركبات.
كما أعلن الرئيس ترمب أنه يسمح ببيع المقاتلات من طراز F-35 للمملكة وقد يكون ذلك جزءا من اتفاق الدفاع الاستراتيجي، وتعتبر طائرة F-35 قمة التكنولوجيا العسكرية في المجال الجوي والتي صممت بتقنية التخفي التي تمكنها من التهرب من الرادارات، وتعتبر من أكثر الطائرات المقاتلة تطوراً في العالم، وإسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك طائرات F-35 تحت مسمى F-351 وتصنف شراكة Lock heed Martin ، المصّنفة، الطائرة المقاتلة F-35 بأنها «الأكثر فتكاً بقاء واتصالاً» في العالم مما يمنح الطيارين ميزة ضد أي خصوم، ويمكنهم من تنفيذ مهامهم والعودة سالمين، كما أنه تعد بالغة الأهمية للحفاظ على الهيمنة الجوية لعقود قادمة، والحديث عن مميزات هذه الطائرة والمعلومات الكاملة يحتاج إلى كتاب وليس مقال إنما أوردت تعريفاً مبسطاً حول أهمية هذه الطائرة وبإذن المولى ستكون في حوزة القوات الجوية الملكية السعودية .
أخيراً أنا فخور بك يا وطني وبقيادتك التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه من سيادة، وريادة، وتقدم أبهرت العالم كل العالم وفخور بما حظي به رائد التطوير الفذّ صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان من استقبال أسطوري لم ولن يتكرر وكل ذلك دليلاً واضحاً لأهمية المملكة العربية السعودية على المستوى العالمي، لذلك نشكر المولى سبحانه وتعالى ونسأل الله العون والسداد لقيادتنا الرشيدة وعلى رأسها جلالة الملك سلمان حفظه الله وولي عهده الأمين.. وإلى مزيداُ من التقدم والفخر والاعتزاز والريادة.