إيمان الدبيّان
عندما يقول الرئيس الأمريكي دونالد ترمب: (إن تسوية النزاع في السودان لم تكن في مخططاتي؛ لكن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، طلب مني التدخل بقوة لوقف الحرب في السودان..)؛ وذلك خلال خطابه أمام مؤتمر الاستثمار السعودي - الأميركي، الأربعاء الماضي.
ثم أضاف: (أن الأمير محمد بن سلمان شرح لي الأوضاع في السودان، في ظل «حرب مروعة»، كما شرح لي تاريخ السودان وثقافة شعبه، متابعاً: «بعد 30 دقيقة من حديث ولي العهد بدأت في دراسة الأوضاع، والتحرك في هذا الاتجاه).
فهذا يرسخ للعالم الدور والثقل السعودي بشكل عام، وأثر وتأثير ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على أكبر وأهم الدول في العالم. إن المملكة العربية السعودية قبة القرارات العالمية، وبوصلة الحلول الدولية والإقليمية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- كما أن زيارة ولي العهد الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية أثمرت عن نتائج إيجابية عسكرية واقتصادية وسياسية، وبشكل سريع ومباشر خلال 30 دقيقة كما صرح الرئيس الأمريكي بالاستجابة لطلب الأمير محمد بن سلمان ودراسة الوضع في السودان؛ ذلك الوضع الذي يعد حسب الأمم المتحدة «الأسوأ في العالم».
والمعروف أنه من إستراتيجيات الأمير محمد بن سلمان تحقيق الأمن في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وهذا مايشهده العالم في جميع الملفات والقضايا الدولية وآخرها ملف السودان؛ هذه الدولة العربية التي تقع تحت ويلات الحروب الداخلية والمجاعات الغذائية والتوترات السياسية والمعاناة الاقتصادية.
رغم قوة التأثير الدولي لسيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان إلا أنه لم يسخر هذه القوة المؤثرة للملكة العربية السعودية فقط، بل جعل مصالح المملكة أولا ويوازيها مصالح واستقرار المنطقة والعالم أجمع.
إننا نحن السعوديين نفخر بقائدنا وعراب رؤيتنا، ونؤمن برؤيته، ونثق ونجزم بأن السودان ستحل أزمته بعون الله ثم بدور محمد بن سلمان.