محمد العبدالوهاب
مع اتساع الأحداث الرياضية في هذا العام وتنوع فعاليات ألعابها الأولمبية بين القارية والعالمية، كان لرياضتنا السعودية حضور -تفوقي ونوعي- في هذين الحدثين.
إنجازات غيرمسبوقة وأرقام قياسية نتاجها(26) ميدالية بمختلف أنواعها ذهبية وفضية وبرونزية، كان عنوانها المبهج مشاركة عناصر وطنية شابة ( ولادة دورة الألعاب السعودية) بعد أن حققت أهدافها رغم حداثة انطلاقتها من حيث اكتشاف المواهب وتأهيلها وتحفيز أبطالها بجوائز مادية سخية، من أجل رفع مستوى الألعاب الرياضية وصناعة جيل(ذهبي) قادر على تمثيل المملكة في المحافل الدولية.
والتي استثمرتها الاتحادات الرياضية (السبعة) المتفوقة بإنجازاتها الدولية:
ألعاب القوى والفروسية والهجن والسباحة والتايكوندو والملاكمة وكرة اليد، والتي أتمنى أن تتنقل عدوى الإنجازات لجهات رياضية أخرى سواء اتحاد او أكاديمية التي ظلت تطلق وعودها الوردية عبر خططها واستراتيجياتها نحو تحقيق الإنجازات والتي أعتبرها وعودا عرقوبية لطالما لم تتحقق أي منها على أرض الواقع!!
.. أقول: في هذه الفترة تشهد عاصمة القرار (الرياض) أكبر حدث رياضي على الصعيد الإسلامي (دورة ألعاب التضامن) بنسختها السادسة وبمشاركة أكثر من 3000 رياضي ورياضية يمثلون 57 دولة، واصل من خلالها أبطالنا صدارة منتخبات - عرب آسيا - في عدد الحصول على المنجزات بواقع(30) ميدالية حتى كتابة هذا المقال، على اعتبار أن الفعاليات لاتزال قائمة وبمشاركة جديدة (مرتقبة) لألعاب رياضية قبل ختامها..والتي نتطلع من خلالها أيضاً المزيد من اكتساب الخبرة والاستعداد لأولمبياد لوس أنجلوس 2028.
* * *
لمسة وفاء
بادرة تكريم من سمو نائب اللجنة الأولمبية السعودية الأمير فهد بن جلوي.. تجسّد عمق الترابط والوفاء بين رجالات رياضتنا الكرام، فضلاً عن كونها تجسّم الصورة الزاهية التي ينفرد بها المجتمع السعودي النبيل من حيث التواصل الحميم وتطبيقها لمعنى الفريق الواحد، وذلك للرجل(الاستثنائي) على المستويين العربي والعالمي الأمير فيصل بن فهد-رحمه الله- صاحب فكرة دورة الألعاب الرياضية للتضامن الإسلامي وتأسيس اتحاد يحمل نفس المسمى وجميعها ترجمت على أرض الواقع، وتكريم اللجنة المنظمة ورؤساء اتحادات الألعاب السعودية المشاركة في نسختها الأولى 2005، وذلك في مساء مبهج كان مشهده يختصر كل الكلمات لتستدعى فيه جل الذكريات بمراحل النجاحات والإنجازات بتلك الحقبة الرياضية من رجالات وكفاءات إدارية لن تتكرر.
* * *
رباعيات الخليج
بالرغم من أن المستوى الفني العام لأندية دوري روشن لم يرتق بعد إلى الأداء المأمول خصوصاً تلك الفرق التي اعتدنا منها تصدر المشهد التنافسي والبطولي، إلا أن النتائج الكبيرة ودراماتيكية أحداثها بلغت ذروة أثارته - رباعيات وخماسيات - كان متزعمه تسجيل فريق الخليج وبحماس متتال بدأ بالشباب مروراً بالرياض والحزم وأخيراً بالاتحاد، لتؤكد لنا من جديد قوة الدوري السعودي على المستوى العربي والصعيد القاري من حيث الندية العالية والتنافسية الكبيرة فلم تعد هناك فوارق فنية بين الأندية، فكل منهم لديه لاعبون قادرون على صناعة الفارق، في المقابل واصل النصر الصدارة بانتصاراته المتتالية وبالعلامة الكاملة مما سيجعل من لقائه القادم أمام الخليج مفترق طرق إما بمواصلة المشوار أو التعثر والتراجع للخلف، بينما سيكون (كلاسيكو) المرتقب بين الأهلي والقادسية محط أنظار الرياضيين بمختلف انتماءاتهم بيد أن فارق النقطة بينهما ستشعل حدة المنافسة على(مربع) فرق متصدرة ترتيب الدوري.
ومن جهة أخرى ستكشف لنا الجولة التاسعة مدى استفادة الفرق المتعثرة نتائجياً خصوصاً متذيلة الترتيب من فترة التوقف من حيث تنظيم أوراقها الفنية وإعادة حساباتها مجدداً.
* * *
آخر المطاف
قالوا:
إذا لم تتمكن من تحقيق إنجازات كبيرة.. حاول أن يكون لك حضور بطريقة عظيمة.