إيمان حمود الشمري
السياحة.. أحد أبرز القطاعات التي تُعد مصدرًا مهماً لإيرادات الدولة، وتساهم في رفع الناتج المحلي الإجمالي لها، إذ تولي المملكة اهتماماً خاصاً بالقطاع السياحي على اعتبار أنه أحد مصار الدخل غير المعتمدة على النفط، وأحد مستهدفات رؤية 2030.
في الحادي عشر من شهر نوفمبر الحالي، شهدت العاصمة الرياض تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله، النسخة الأولى من منتدى TOURISE، تحت شعار «الخطوة الضخمة المستقبلية»، والذي كان من شأنه تسليط الضوء على القطاع السياحي، وإبراز الفرص التي ستتوفر فيه، حيث يشهد القطاع السياحي في المملكة العربية السعودية تغيراً جذرياً من حيث تعدد الوجهات، وتنوع التجارب، ونمو الفرص، إذ ذكر معالي وزير السياحة أحمد الخطيب خلال المنتدى أن هناك 90 مليون وظيفة جديدة متوقعة بقطاع السياحة بحلول 2034من المحتمل أن يشغل النساء منها 40 %، بينما يتوقع أن يمثل الشباب حوالي 30 % من القوى العاملة ، وأضاف أن القطاع سيسهم بـ10 % من الناتج المحلي العالمي ما يعادل 11 تريليون دولار.
مشاركة واسعة شهدها المنتدى على المستويين المحلي والعالمي، شارك فيها أكثر من 140 متحدثًا بارزاً من داخل وخارج المملكة، وتضمنت أكثر من 40 جلسة حوارية، وأكثر من 15 ورشة عمل، تم نقاش أربع محاور رئيسية فيها وهي: مواجهة التحديات، واستثمار فرص النمو، وتحفيز الاستثمارات الكبرى، وتطوير السياسات المستقبلية، كما تم الإعلان خلال المنتدى عن صفقات بقيمة 68 مليار دولار، استحوذت السعودية على 60 % منها، مما يعزز ثقة المستثمرين في المملكة كبيئة جاذبة للاستثمار، وأرض خصبة لنمو الفرص الاقتصادية، حيث تعتبر السياحة من أسرع القطاعات نموًا في الاقتصاد العالمي.
على هامش المنتدى تم الإعلان عن الفائزين بجائزة TOURISE Awards 2025 التي تُمنح للوجهات السياحية العالمية المتميزة، حيث تأهلت 12 وجهة عالمية إلى المرحلة النهائية، كونها تميزت بمنح الزوار تجارب استثنائية مبتكرة وفريدة تبقى في الذاكرة، سواءً: بالفنون والثقافة، أو المغامرات، أو الأطعمة وفنون الطهي، أو التسوق والترفيه.
جسراً جديداً من العلاقات والتواصل والانفتاح الثقافي والمعرفي، تم بناؤه خلال منتدى TOURISE في نسخته الأولى، من شانه أن ينقل ثقافة المملكة، ويقدم هويتها الوطنية في زي سياحي جاذب للعالم.