سلطان مصلح مسلط الحارثي
يؤكد بعض المسؤولين أن كرة القدم السعودية أصبحت مُتابعة من قبل وسائل إعلام عالمية، مقسمة ما بين صحف وقنوات ومواقع الكترونية، بل قيل إن هنالك 140 قناة تتابع كرة القدم السعودية، وهذا جميل بالنسبة لنا، ويعطينا انطباعا عن قيمة ما وصلنا له في القطاع الرياضي، وتحديداً الكروي منه.
إلا أن هذه المشاهدات في المقابل لها سلبيات، لعل أهمها وأبرزها، أن ذلك الإعلام العالمي أصبح شاهداً على الكوارث التحكيمية التي يرتكبها الحكم المحلي لضغف شخصيته وخبرته والضغوط التي عليه وخاصة من بعض الفرق وبينها فريق النصر، الذي يصر على الاستعانة بالحكم المحلي، رافضاً الحكم الأجنبي، وهذا ما يجب أن تستوعبه لجنة الحكام، ومن خلفها اتحاد الكرة، فالمهازل التحكيمية التي يشاهدها العالم، تسيء أولاً وأخيراً للحكم السعودي، الذي يبدو ضعيف الشخصية، وغير متمكن، وهذا كله بسبب الضغوط التي يحدثها الإعلام والجمهور، فيظهر الحكم السعودي، بأسوأ صورة له، كما حدث خلال الجولتين السابقتين في دوري روشن، من الحكام محمد الهويش وماجد الشمراني وعبدالله الشهري، وهذا الأخير، أدار لفريق النصر ثلاث مباريات من أصل ثمان مباريات، فهل هذا طبيعي؟ بالتأكيد لا، خاصة إذا عرفنا أن طواقم التحكيم السعودية تصل لـ25 طاقما تحكيميا، فلماذا الإصرار على الشهري؟
لجنة الحكام للأسف الشديد لا تتدارك الأخطاء التي تقع فيها، في الموسم الماضي أدار سامي الجريس، لفريق الاتحاد 4 مباريات من أصل 13، وها هي اليوم تكرر نفس الخطأ مع الشهري، الذي ارتكب كوارث تحكيمية في مباراة نيوم بحسب حديث المختصين.
لقد وصلت لجنة الحكام لطريق مسدود، واستمرارها اليوم مجرد مكابرة، فمن لم ينجح في خمس سنوات ماضية، لن ينجح بين ليلة وضحاها، ناهيك عن الاختلافات الكبيرة ما بين لجنة الحكام ودائرة التحكيم، وهذه وحدها تكفي لإبعادهما.