محمد بن عبدالله آل شملان
متابعة بكل حرص، وجهد ليس بالعادي يؤديه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، من أجل الإنسان كي يجعله أكثر رخاء وبهجة، كما هو هدف قيادتنا الرشيدة -أعزها الله-، فلا يكاد يمضي يوم أو مناسبة حتى يظهر سموه عبر وسائل الإعلام يحدث مواطني المنطقة، يزف لهم البشريات بأمور ومشروعات تنموية وتطويرية أو مبادرات اجتماعية تفرح مواطني المنطقة، أو يخرج للمحافظات ليتفقد أحوالها ويطمئنهم أن المشاكل والمصاعب التي تواجههم في حياتهم اليومية المعتادة غير محجوبة عنه، وأنه يسعى بكل جهد لإيجاد حل لها بأسرع وقت يمكن، في مسيرته التي امتدت حتى الآن في المنطقة ما يقارب عشرة الأعوام. متابعات تشعر مواطني المنطقة أنهم لا زالوا في أيد أمينة، وأن أميرهم بينهم يشعر بمشكلاتهم ويحس بها مثلهم، ويطمئنهم أنها ستكون محلولة، حتى أصبح ظهوره للمواطنين في تمام التأكيد والانتظار مع حصول أية مشكلة أو طارئ تتصل بالخدمات اليومية المعتادة التي يجب أن تكون على ما يريدها سموه لهم، وكذلك يكون سموه متواجداً عند أي مشكلة فردية حتى لو كانت بسيطة يتعرض لها مواطن أو مواطن هنا أو عائلة هناك، في جميع الظروف والأوقات تصل لهم الحلول الناجعة التي ترضي صدورهم، وتشيع السرور في قلوبهم التي تبتهل بالدعاء إلى الله عز وجل بأن يمن على سموه بوافر الصحة والعافية والتوفيق وأن يديمه على الرؤوس ذخراً وفي حياتهم عوناً.
خلال أسبوع واحد وجدناه يطَّلع على التقرير النهائي لمهرجان الحِرفة السعودي الخليجي بمحافظة الزلفي، وعلى روزنامة فعاليات موسم الرياض 2025-2026، وعلى التقرير السنوي لفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة، كما دشّن الحملة الوطنية التوعوية بسرطان الثدي 2025، واستقبل أمين المنطقة مستمعاً إلى شرح عن آخر الأعمال الميدانية والرقابية التي تنفذها الأمانة في سبيل الارتقاء بجودة الخدمة في المنطقة، ورعى انطلاق أعمال النسخة الخامسة للمنتدى الدولي للأمن السيبراني.
تحدث سموه إلى المسؤولين عن الصحة في منطقة الرياض بعد زيارته المفاجئة لمستشفى عفيف العام التي قام بها للمبنى، وقالها بقلب حانٍ يريد الخير لمواطني المحافظة، ويتمنى أن يبذل من ائتمنهم عليه الرسالة بكل أمانة وإخلاص، ولا يقصر في حقوق الناس، فقال سموه: «الوضع غير جيد تماماً. يجب أن تنتبهوا للناس. كيف وصل المستشفى لهذه الحالة؟». هي الأمانة التي ينبغي أن يتصف بها كل مسؤول، وأن يدرك تمام الإدراك أن وجوده على كرسي المنصب من أجل خدمة الناس، وألا يكون تواجد أي واحد منهم في أي مكان عبئاً يضاف إلى مهام الحاكم الإداري في المراقبة والاهتمام والمتابعة.
متابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، لعمل الجهات الحكومية في الإمارة قد أنتجت ثماراً طيبة، ولم تعد الشكايات من سوء الخدمات كما كانت سابقاً، لكنها المسؤولية في توفير جميع مرتكزات الحياة السعيدة لكل من المواطن والمقيم. هذه المسؤولية التي يجب أن يحس بها الكل، تتضافر لحلها الأيادي وتتوافق الرغبات عندها، وتتلاقى مع توجهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد ـ يحفظهما الله ـ لجعل منطقة الرياض دوماً مسرورة مستبشرة بالغد الواعد، تسير بكل قوة وعزيمة وثبات وفق إستراتيجيات وبرامج وإمكانيات وقدرات.