عبد العزيز الهدلق
فريق فيه العمالقة ياسين بونو وخاليدو كوليبالي وسيرجي سافيتش وبرونو نيفيز يستحق أي منهم أن يكون قائداً للفريق.
ولست مع التوجه الهلالي الحالي بأن يقتصر حمل شارة القيادة على لاعب محلي سعودي فقط! فكل اللاعبين في الفريق يشعرون بنفس الحالة من الانتماء والولاء، ولا ينبغي أن يكون هناك تفرقة وتمييز بين اللاعبين، فشروط قيادة الفريق وحمل شارة الكابتنية واحدة في كل الفرق والمنتخبات في جميع أنحاء العالم، وأهمها الأقدمية وقوة الشخصية والقدرة على التأثير في زملائه، والتوجيه، ونقل توجيهات المدرب وترجمتها، والتفاهم مع حكم المباراة. لذلك فإن حصر شارة الكابتنية في اللاعب المحلي يتنافى مع شروطها، كما أنه ليس مقبولاً أن يكون ناصر الدوسري أو محمد كنو كابتناً وهما الأصغر سناً والأقل تأثيراً بوجود الرباعي (بونو وكوليبالي وسافيتش ونيفيز)! فهؤلاء العمالقة كل واحد منهم قائد عظيم. لذلك أتمنى أن يعيد المسؤول النظر في اسم اللاعب الذي يحمل شارة القيادة، وأن يلغي هذا التمييز بين اللاعبين، والتفرقة، والذي بموجبه يمنع اللاعب الأجنبي من حملها. فياسين بونو ثالث أفضل حارس في العالم يستحق أن يكون كابتناً للهلال، وكذلك كوليبالي قائد منتخب السنغال، وأيضاً سافيتش، وكذلك نيفيز نجم منتخب البرتغال، ويفتخر الهلال بأن تكون شارة القيادة على عضد أي منهم.
وبوجود الأسطورة سالم الدوسري في الملعب فلا قائد سواه، فهو الأقدر والأكفأ، وعند غيابه فيكون سافيتش هو الكابتن، لتوافر كل الشروط فيه بعد سالم. وهو يستحق ذلك. وعندما يكون سيرجي كابتناً للهلال ففي ذلك تحقيق لمبدأ العدالة وتعزيز لوحدة الفريق والانتماء إليه، وعدم وجود أي تفرقة بين محلي وأجنبي فالجميع في خدمة الهلال. وليس في ذلك إخلال بأي مبدأ هلالي تاريخي، فقد سبق للأسطورة البرازيلية ريفلينو أن تقلَّد شارة قيادة الهلال في حينه. أتمنى أن يتخلَّى الهلال عن فكرة الكابتن المحلي للفريق، فهي تتعارض تماماً مع فكرة الفريق الواحد.
زوايا
** لماذا تدخل كريستيانو رونالدو في طريق صفقة انتقال البرتغالي برونو فيرنانديز نجم مانشستر يونايتد للهلال، ونصحه بعدم الموافقة؟! هل هذا هو الشخص الذي يخدم مشروع التطوير الرياضي الوطني السعودي؟! وهو يمنع النجوم العالميين من الحضور للدوري السعودي!
** أعلن رئيس نادي الاتحاد فهد سندي عبر حسابه الشخصي في منصة (X) أن ناديه بعد خسارته من النصر في السوبر تمكَّن من تسجيل ثلاثة لاعبين أجانب وتضاعفت ميزانية التعاقدات لديه أكثر من خمس أضعاف..! ثم استقطب ثلاثة عناصر أخرى، وخلال أربعة أسابيع من تولي الإدارة مهامها تمكَّن من تغيير الجهاز الفني للفريق! والمعلومات التي ذكرها رئيس الاتحاد تؤكّد أن ناديه هو الثاني في الدعم بعد النصر. فهل نالت الأندية الأخرى وبالأخص المنافسة (عدا النصر) نفس الدعم، وتضاعفت ميزانية التعاقدات لديها أكثر من خمس مرات، مثلما حدث للاتحاد، كما قال رئيس ناديه؟! وهذا الاعتراف يفسِّر حالة التعاقدات المستمرة والمتعاقبة التي يمر بها الاتحاد منذ موسم 2023 وحتى اليوم!
فهل يكتفي إعلام الاتحاد بما قاله رئيس ناديهم ويتوقفوا عن مظلومية نقص الدعم التي يرددونها في كل منصة ونافذة إعلامية.
** الأهلي سيواجه النصر في الجولة (13) من الدوري بغياب ثلاثة من أهم عناصره وأعمدته الأساسية ميندي وكيسيه ومحرز لمشاركتهم في البطولة الإفريقية. مقابل غياب لاعب واحد من النصر وهو ماني! هذا ما فرضه جدول الدوري. ولم يتحدث أي إعلامي أهلاوي عن هذا الأمر!
** قبل مباراة الهلال والاتحاد شهدت الساحة الإعلامية والجماهيرية الاتحادية حفلة صاخبة بوصول المدرب ديمتري، وبعد المباراة اختفى المدرب تماماً، واختفت صوره ولم يسمع له صوت.
** الذي يحتاجه الهلال في فترة الانتقالات الشتوية القادمة تحسين مستوى العناصر الأجنبية تحت (21) عاماً، مع لاعب مميز في منتصف الملعب ويفضل مركز (10) فقط. فإذا حضر هذا اللاعب فسيكون الهلال فارقاً بشكل كبير عن البقية. وإذا لم يحضر فسيعاني الفريق ويواجه صعوبات كثيرة. أما إذا كان تفكير أصحاب القرار متجهاً نحو مدافع أيمن فهذه هي الكارثة، لأن في ذلك تكديس خلفي للعناصر الأجنبية.
** أظهرت اللقطات التلفزيونية أثناء نقل مباراة الهلال والاتحاد المدير الرياضي برابطة دوري المحترفين مايكل ايميليانو وهو يتابع المباراة في «البوكس» الخاص بإدارة نادي الاتحاد في إستاد الإنماء!
والمباراة تُقام تحت مظلة الرابطة! ويفترض أن تقف الرابطة بمسؤوليها بين الأندية على الحياد، سواء في العلن أو في غيره! ولولا دخول النجم الإنجليزي ريو فيرديناند البوكس الاتحادي ومعه الكاميرات التلفزيونية لما ظهر المشهد للعلن! وشاهد الجميع حينها مسؤول الرابطة يجلس بين الاتحاديين في غرفة مغلقة داخل ملعب المباراة!
** في ظرف ستة أيام فقط لعب الهلال ثلاث مباريات ذات رتم عال جداً (الاتفاق، السد، الاتحاد)، منها اثنتان خارج ملعبه! فاز بها جميعاً، وأكد أنه الأقوى بدنياً والأفضل فنياً بين فرق دوري روشن، قياساً بالمنافسين الذين قابلهم. ويعمل إنزاغي بكل ذكائه وخبراته التدريبية على توزيع جهد اللاعبين بين المباريات القوية المتتابعة بما يحقق له النتيجة المطلوبة، وضمان سلامة اللاعبين من الإجهاد.
** عندما سُئل مدرب الاتفاق سعد الشهري عن أسباب خسارته من التعاون في الجولة الثالثة قال: بعد خسارة التعاون من النصر (0/5) في الجولة الأولى دعم بعشرة لاعبين! واليوم يقف التعاون ثانياً في سلم الترتيب خلف النصر المتصدر بخمسة انتصارات متتالية من ست جولات!
** ما هو الرابط بين حديث سعد الشهري عن دعم التعاون بعشرة لاعبين بعد خسارتهم من النصر في بداية الدوري، وبين حديث رئيس الاتحاد بدعمهم بلاعبين أجانب ومضاعفة ميزانية التعاقدات أكثر من خمسة أضعاف بعد هزيمتهم في السوبر أمام النصر؟!