إيمان حمود الشمري
من «التحول الكبير»إلى «مفتاح الازدهار» تسعة أعوام مرت على هذا الحدث الضخم الذي يربط العالم بالرياض، لنصل هذا العام إلى النسخة التاسعة من «مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار»، حيث يشهد عاماً بعد عام تطورا مستمرا، وتسلسلا مدروسا، يرسم آفاقاً تنموية تلتحم فيها الشعارات بالإنجازات، لتثبت أن الحلول المستدامة هي الطريق نحو اقتصاد عالمي أكثر توازنًا وعدالة وفرصًا.
منصة تعاون دولي توفر بيئة خصبة لالتقاء رواد الأعمال والتكنولوجيا والطاقة، وشخصيات رفيعة المستوى، تجمع 21 قائداً من مختلف قادة دول العالم، يلتقون على أرض الرياض في مؤتمر يُعد نقطة انطلاق الفكرة، ويحظى باهتمام بالغ لكونه محور التقاء للتبادل والتعارف، ومناقشة إمكانيات التعاون وتقاسم الفرص، ومساعدة المشاريع على النمو من خلال شراكات استراتيجية تقدم حلولًا قائمة على الأثر، لمعالجة التحديات العالمية الحرجة. مبادرة تثري الحضور بجلسات حوارية ورؤى قيادية عالمية، لتصبح المنصة الأبرز التي تجمع قادة الفكر والاقتصاد وصنّاع القرار الأكثر تأثيرًا في العالم، وتحقق نتائج مثمرة في خلق أرضية صالحة لتحفيز الاقتصادات العالمية وتسريع النمو، وتحسين جودة الحياة، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول.
مؤتمر ينعكس أثره على كل الحضور أياً كان مجاله، سواء في عالم الأعمال أو الإعلام، لأنك من خلال هذه المبادرة أنت تتعلم وتشارك وتثري محتواك وتكتسب خبرات وتفتح خطوطا من علاقات التواصل.
في عصر التحولات المتسارعة يتخذ مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار شكلاً متكاملاً مرناً في تسريع وتيرة الهيكل الاقتصادي من خلال توقيع اتفاقيات بأكثر من 60 مليار دولار، وتوسيع دائرة التعاون للنهوض بالاقتصاد العالمي، ودعم عدة مجالات فيما يخص: إنتاجية الذكاء الاصطناعي والروبوتات، منظومة الشركات، التحول الأخضر، تحديات المدن الذكية وسلاسل التوريد، ويناقش المؤتمر في الوقت ذاته مفارقات التقدم، وكيف تكون الفرص هي نفسها تحديات تعيق من التقدم والتنمية.
في النسخة التاسعة من مبادرة مستقبل الاستثمار، تُسلط الأضواء على العاصمة الرياض، كوجهة جاذبة تبتكر أنماطاً مختلفة من الاستثمارات الداخلية والخارجية، وتطبق سياسة التنمية المتناسقة بين الاندماج والاعتماد، وتلعب دوراً بالارتقاء بمفموم التبادل النفعي، وتطلق نسخة جديدة لمفتاح الازدهار، إذ لم تعد تلك الشعارات قيد التشكيل، وإنما دخلت حيز التنفيذ.