محمد العبدالوهاب
لو أردنا اختيار عنوان يليق بتسمية الجولة الماضية من دوري روشن لكان عنوان المقال هو المناسب لها، عطفاً على المستوى الفني المبهر لفرقها والمتعة والتشويق بحجم غزارة الأهداف التي هزت الشباك، ما يربو عن 40 هدفاً كانت محصلة تلك الجولة، كشفت لنا عودة مثالية للدوري الذي أصبح اليوم حديث الشعوب الكروية العالمية كان أبطالها نجوم دولية منها محلية واخرى اجنبية تفننوا في إخراجها كاحتفائية بتأهل منتخباتهم لكأس العالم والذي نتمنى أن تتواصل تلك الأحتفالية إلى نهاية الموسم.
(سالم) ابن الوطن
لن أتحدث عن إنجازاته وأرقامه القياسية التي حققها مع فريقه بالذات بمونديالات الأندية او منتخبنا في كأس العالم، فالمؤرخون سبقوني بها في صفحاتهم.. ولن أتحدث عن الجوائز الفردية التي تشرفت به والتي نالها محلياً وقارياً وعالمياً، فالاتحاد المحلي والقاري وفيفا نشروها بمواقعهم.. ولن أتحدث عن موهبته التي أهلته بأن يكون أعظم لاعب في القارة الآسيوية في الوقت الراهن بمهاراته الفنية الخارقة ومراوغته الفريدة وقدرته على تسجيل الأهداف بطرق مختلفة، فهناك مدربين عالميين عظماء تحدثوا عنه.
وإنما سأبتعد عن سالم (الرياضي) وأتحدث عن سالم (المواطن) الذي قدم درساً تربوياً بالمجان لبعض الاعلاميين والجمهور الرياضي المتعصب، حينما قال في يوم تتويجه بجائزة افضل لاعب في آسيا: يجب أن يعرف العالم أن اللاعب السعودي يملك العقلية الاحترافية الكاملة، والجوائز الفردية ترجمة للعمل الجماعي وحمد الله الذي أكرمني بتحقيقها للمرة الثانية والتي ستكون دافعاً لي بتقديم جهد مضاعف عن ما قدمته من قبل.
مملكتان عظيمتان
تنافس كروي مثير بين المنتخبين الكبيرين السعودي والمغربي على صعيد المحافل العالمية حضوراً وتشريفاً وبطولياَ بمختلف منتخباتهما السنية ففي الوقت الذي حقق فيه المنتخب السعودي للناشئين بطولة كأس العالم 89م كأول ظهور عربي في السجل التاريخي لأبطال كأس العالم، هاهو المنتخب المغربي(الشقيق) يحققها هذا العام على مستوى الشباب، اما على صعيد المنتخب الأول وبالرغم من تساويهم في عدد مرات التأهل لكأس العالم إلا أنهم لم يتواجها إلا مرة واحدة بمونديال 94 وكسبها الأخضر.
آخر المطاف
قالوا: لاتحدثني عن القيم والمبادئ.. دعني أرها في سلوكك وتعاملك مع الآخرين.