رشيد بن عبدالرحمن الرشيد
عاش بيننا ذلك الرجل الفاضل متعب الشعلان ليضيف لحياتنا الأنس والسعادة ويدخل السرور على الجميع بمشاعره الجياشة ومزاحه المقبول وابتسامته التي تخبرك ما في داخله من قلب أبيض وفطرة سليمة نقية.. لا تعرف الغل والحسد بل لطيف المعشر.
استراحته تفيض بالمحبين والأصدقاء، ومجلسه عامر بالجود والكرم.. أبوابه مشرعة فقيد إذا غاب.. عرف بإخلاصه في عمله ببلدية ومرور الرس، صاحب فزعة ومساعدة للجميع ولا سيما كبار السن بما لا يتجاوز النظام، كثير الخطى إلى المساجد، قريباً من ربه واصلاً لرحمه يسأل عن الجميع.
فقد شريكة حياته وأم أولاده في وقت مبكر فتولى رعايتهم وتربيتهم، فكان نعم المربي والراعي لهم.. وفي السنوات الأخيرة لازمته الأمراض فكان صابراً على أقدار الله عاملاً بالأسباب، حامداً ربه حتى توفاه الله.
وتمت الصلاة عليه في جامع الشايع وووري الثرى في مقبرة الرس عصر يوم السبت الموافق 28-3-1447هـ وسط ألسن تلهج بالدعاء وعيون دمعت وقلوبٌ حزنت.
رحمك الله أبا عبدالله، وقدس روحك بجنات النعيم، وأسكنك فسيح الجنان، وجعل ما أصابك كفارة وطهوراً.. اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب من الدنس، اللهم جازه بالحسنات إحساناً، وبالسيئات عفواً وغفراناً.. وصادق العزاء إلى أبنائه وأخوته وعمه صالح وأهله وأسرة الشعلان الكريمة بالرس.. جبر الله مصابهم وعظم أجرهم وألهمهم الصبر والسلوان في فقيدهم الغالي «إنا لله وإنا إليه راجعون».
** **
- الرس