بندر عبدالله السنيدي
كثرت مؤخراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبالأخص منصة (إكس) التنمر على المعلمين والمعلمات. أصبح الحديث عنهم أي المعلمين والمعلمات مادة دسمة لإثراء حسابات تلك الفئة تنمراً واتهاماتٍ بالتقصير والتقاعس عن أداء واجبهم المناط بهم، وهو التعليم على الوجه المناط بهم، بل أصبح الحديث والتنمر على المعلمين والمعلمات طريقاً للشهرة والبحث عن أكبر عدد من المتابعين ولا يعي أصحاب تلك الحسابات أن ذلك يعيق البحث عن عدد كبير من المتابعين.كل ذلك لأن المعلم والمعلمة يخص كل شرائح المجتمع فلا يوجد منزل بيننا في مجتمعنا السعودي إلا لديه ابن أو بنت يدرس في التعليم العام أو الجامعي .
أصبح هذا السلوك المشكك في أداء المعلم أو المعلمة شيئا مقلقاً بلا رحمة لأمانة المعلمين والمعلمات في المجتمع السعودي .
صدرت عقوبات التنمر أو الاستهزاء بالمعلم في السعودية وهي عقوبة تتدرج من إجراءت تربوية داخل المدرسة مثل الاستدعاء وإشعار ولي الأمر وصولا إلى عقوبات جنائية قد تشمل السجن لمدة تصل إلى عشر سنوات والغرامة حتى مليون ريال وذلك كله حسب شدة الإساءة وطبيعتها، سواء كانت عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو لفظية وهي خطوة حاسمة لضمان حقوق المعلمين والمعلمات، وكذلك الإداريين والإداريات داخل بيئة المدرسة.
حجر الزاوية المعلم أو المعلمة أصبح التشكيك في أمانته وأداء واجبه مادة دسمة كما ذكرت لكثير ممن يحملون في دواخلهم شيئا من الحسد ضد المعلم والمعلمة، كفانا الله وإياكم شر الحسد.قد يكون لم يكمل تعليمه ذلك المسيء أو حصل له موقف مع معلم أو معلمة أوجد ذلك الشعور في داخله، ووجد منصات التواصل الاجتماعي أرضاً خصبة لينثر فيها ما بداخله من حقد وحسد على المعلم والمعلمة.
من هذا المنطلق وجب على وزارة التربية والتعليم، وهي رسالة موجهة لوزير التعليم أن تشدد الرقابة على تلك الفئة لتحمي المعلمين والمعلمات من التنمر عليهم ولا يكون الإعلان عن تلك العقوبات مجرد حبر على ورق والله من وراء القصد.