سليمان الجعيلان
في البداية لابد من هذه المقدمة والتذكير بهذه القصة القديمة والتي كانت تفاصيلها في موسم 2006 وبدأت فصولها عندما ظهرت أنباء إعلامية وسربت مصادر رسمية عن فوز اللاعب السعودي محمد الشلهوب بجائزة أفضل لاعب كرة قدم في آسيا لعام 2006 هو ما دفع الشلهوب للسفر إلى مدينة أبوظبي الإماراتية لاستلام جائزته المستحقة، ولكن هناك حدثت المفاجأة حينما قام مسيرو ومسؤولو الاتحاد الآسيوي بمسرحية هزلية وحركة استفزازية في تحويل لقب أفضل لاعب آسيوي من اللاعب السعودي محمد الشلهوب الى القطري خلفان إبراهيم، بدعم وتأييد من مواطنه ورئيس الاتحاد الآسيوي آنذاك محمد بن همام الذي أصبح بطلاً رياضياً في نظر المأزومين في رياضتنا، عندما وصفوه بالرجل النزيه والمنصف والحيادي، ليس هذا فحسب بل وتم منحه العضوية الشرفية من أحد الأندية السعودية فقط لأنه حرم لاعب الهلال والمنتخب السعودي محمد الشلهوب الذي تأهل مع المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم مرتين (2002-2006) وجيرها لمواطنه إبراهيم خلفان البالغ من العمر (18عاماً) لأنه تألق وقاد منتخب قطر لنهائيات كأس آسيا 2007 وشتان بين المسابقتين والمناسبتين إلا في نظر مناصري ابن همام!.. ذكرت هذه المقدمة وعدت لتلك القصة لأن تقريباً نفس تفاصيلها ونفس فصولها تلوح بالأفق بنفس الأدوات ومن نفس الأصوات هذه الأيام في التعامل مع جائزة أفضل لاعب في آسيا في النسخة الحالية، والتي سوف يعلن عنها الاتحاد الآسيوي يوم 16 أكتوبر الجاري، ويعد قائد المنتخب السعودي وفريق الهلال سالم الدوسري هو الأقرب والأحق للتتويج بها مقارنة بمنافسيه القطري أكرم عفيف والماليزي عارف هنابي حيث ان سالم يتقدم ويتفوق عليهما بقيادة فريقه الهلال لدور ربع النهائي في كأس العالم للأندية 2025، بل ونال سالم جائزة أفضل لاعب في مواجهة الهلال وباتشوكا المكسيكي في نفس البطولة، هذا على مستوى الساحة الدولية.
أما على صعيد المسابقة الآسيوية فقد وصل سالم مع فريقه الهلال إلى مباراة قبل النهائي من دوري أبطال آسيا للنخبة في النسخة الماضية، بل وتصدر قائمة الهدافين في ذات المسابقة؛ إذ سجل سالم 10 أهداف بالبطولة فضلاً عن قيادته للمنتخب السعودي في سباق التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 والذي من شأنه، وأعني هنا وصول المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم 2026 بقيادة سالم الدوسري، قد يلجم المتأزمين من استحقاق سالم لجائزة أفضل لاعب في آسيا ويلزم مسؤولي ومسيري الاتحاد السعودي بالقيام بدورهم تجاه نجوم المنتخب السعودي لا أقول بدعم سالم لتحقيق الجائزة فهذا من واجبهم، بل بنفض غبار السلبية والقيام بالمفروض عليهم وهو حماية جميع لاعبي المنتخب السعودي من متصدري ومصدري الكراهية والعدوانية في الرياضة السعودية !!..
وعلى كل حال رياضة كرة القدم السعودية تنتظر وبشغف في الأيام القليلة القادمة أخبارا سارة؛ أولاً بتأكد تأهل الأخضر السعودي لنهائيات كأس العالم 2026 وثانياً بتحقيق قائد المنتخب السعودي وفريق الهلال سالم الدوسري جائزة أفضل لاعب في آسيا 2025، وهذه إنجازات رياضية وطنية لا تستوعبها ولا تدرك أبعادها العقول الصغيرة وأصحاب النظرة القاصرة، والذين لا تتجاوز أفكارهم الرياضية وعقولهم البسيطة محيط الميول وألوان الأندية ولذلك على الاتحاد السعودي المضي بكل جدية وجراءة نحو تحقيق أهداف رياضة كرة القدم السعودية من خلال الدفاع بشجاعة والدعم بقوة لهذه الأهداف الأساسية والسامية دون الوقوف أو الخوف من هشتاقات أو تغريدات ضحايا الميول وصغار العقول !!.
السطر الأخير..
خطوة أولى صعبة أنجزت بنجاح أمام إندونيسيا وتبقى خطوة ثانية أصعب للأخضر السعودي أمام العراق الثلاثاء القادم، هي التي سوف تحدد هل الأخضر السعودي أنهى رحلة الملحق وتأهل لنهائيات كأس العالم القادمة أم سوف ينتظر لمرحلة المحلق الثانية التي لا ينتظر الوسط الرياضي والجمهور السعودي أن يذهب إليها الأخضر السعودي؛ لأنها لا تليق أبداً بسمعة ومسيرة المنتخب السعودي بعد أن فشل المنتخب السعودي في انتزاع أحد المقاعد الستة المخصصة للمنتخبات الاسيوية المؤهلة مباشرة لنهائيات كأس العالم 2026، ولذلك المسؤولية كبيرة وكبيرة جداً على مدرب المنتخب السيد إيرفي رينارد وعلى قائد المنتخب سالم الدوسري في التغلب اولاً على الاتحاد الآسيوي وحكامه وثانياً في التعامل مع مباراة العراق بكل جدية ومسؤولية وبعيداً عن الأخطاء الدفاعية التي كادت ان تكلف الأخضر السعودي كثيراً أمام منتخب إندونيسيا والتي بكل تأكيد أن لاعبي منتخب العراق نظروا لها وينتظرون حدوث مثلها، وبالتالي استغلالها، وحينها يجد سالم ورفاقه أنهم قد فشلوا في استغلال الفرصة الثانية، وسوف يتحولون ويحاولون التأهل في الفرصة الثلاثة الشاقة والمرهقة !!.. نقطة آخر السطر.