تحظى بلادنا الحبيبة (المملكة العربية السعودية) ولله الحمد بشرف عظيم ليس لغيرها من الأمم، ألا وهو «خدمة الحرمين الشريفين» والاهتمام الكامل بقاصديها من حجاج ومعتمرين وزائرين على مدار العام، حيث تستقبل الملايين سنويًّا من شتى أنحاء العالم، لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة والزيارة بكل يسر وسهولة.
وقد تمت تهيئة جميع المرافق بجودة عالية، وبنية تحتية متقدمة، وخدمات رقمية متطورة، ووسائل نقل حديثة جدا، ومقرات إقامة متميزة، وتغذية صحية رائعة، وقبل ذلك وبعده أمن وأمان وطمأنينة؛ تساعد ضيوف بيت الله الحرام ومسجد نبينا - صلى الله عليه وسلم - على أن ينعموا بتجربة إيمانية متميزة جداً.
ونرى في كل عام ولله الحمد والمنة تلك الجموع وهي تؤدي مناسك الحج في يسر وسهولة وراحة، حيث تتوافر لهم منظومة خدمات متكاملة يوفرها «برنامج خدمة ضيوف الرحمن»، أحد برامج «رؤية السعودية 2030»، التي تشمل التسهيلات الكبيرة التي يقدمها البرنامج لاستخراج التأشيرات قبل قدوم الحاج إلى المملكة، وفي أداء المناسك.
ومن أكبر وأعظم الخدمات التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين للحجاج «خدمات الرعاية الصحية» المتقدمة جداً التي شملت استحداث منشآت صحية متطورة؛ كالمستشفيات، والمراكز الصحية، والعيادات المتنقلة، وهيئة الهلال الأحمر السعودي وخدماته المتطورة المزودة بالطائرات العمودية والسيارات الحديثة؛ لتقديم الرعاية الصحية الفورية والفعّالة للحجاج، وتحقيق الاستجابة السريعة لأي طارئ على مدار الساعة.
أما خدمات النقل والخدمات الداعمة فتتمتع المملكة ولله الحمد بمنظومة متطورة جدًا ومريحة من مطارات عالمية ورحلات جوية على مدار الساعة، وكذلك وفرت خدمات السكك الحديدية بين مكة المكرمة والمدينة المنورة وقطار المشاعر المقدسة؛ لتسهيل حركة ضيوف الرحمن بين المشاعر، بالإضافة إلى آلاف الحافلات المهيأة لتنقلات ضيوف الرحمن بيسر وسهولة.
وهذه الخدمات ليست سوى أمثلة على آلاف الخدمات المتكاملة والمتطورة التي تحرص قيادتنا الرشيدة على تقديمها بأعلى المستويات لخدمة ضيوف الرحمن وتسهيل أدائهم لفريضة الحج بكل راحة واطمئنان.
حفظ الله قيادتنا الرشيدة وأدام على بلادنا الحبيبة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء وخدمة قاصدي الحرمين الشريفين.
***
- د. جمعان عبدالقادر الزهراني