محمد العويفير
لا يأتي النصر صدفة، ولا تُصنع البطولات دون تضحيات، هذا ما أثبته الأهلي في بطولة النخبة الآسيوية. ففي لحظة تاريخية رفع الأهلي الكأس الآسيوية بكل فخر، ليؤكد أن الإصرار والعزيمة متى ما امتزجا بالمحبة والوفاء قادران على تحقيق المستحيل.
قوة الأهلي لم تكن محصورة في الأداء الفني فحسب، بل تجلت في روح الفريق ووحدة الصف وثقة لا تتزعزع بين اللاعبين والجهاز الفني والجماهير، وهذه الثقة صنعت الفارق ورسّخت أسس الانتصار.
لكن لا يمكن الحديث عن هذا الإنجاز دون التوقف عند الدور الحاسم للجمهور الأهلاوي، هذا الجمهور لم يكن يوماً مجرد متفرج، بل كان القائد الخفي واللاعب رقم واحد وسند النادي في الأوقات الصعبة، حين طالبت بعض الأصوات بالتغيير تمسّك جمهور الأهلي بالمدرب وآمن بقدراته، وشكّل درعاً واقياً له ضد الضغوط، هذا الإيمان لم يذهب سدى فكانت النتيجة بطولة قارية مستحقة.
إن تمسّك الجمهور بالمدرب في لحظات الشك لم يكن مجرد تضامن، بل كان قراراً حاسماً ساهم بشكل مباشر في بناء الاستقرار داخل النادي، وهو ما انعكس في أداء اللاعبين وتماسك الفريق.
المدرب بدوره أثبتت أن الثقة والدعم يصنعان المعجزات بإصراره وقراءته الذكية للمباريات وتحفيزه الدائم للفريق، استطاع أن يقود الأهلي إلى المجد ويحول التحديات إلى فرص، والشكوك إلى حافز للنجاح.
إن انتصار الأهلي في بطولة النخبة الآسيوية ليس مجرد لقب يُضاف إلى خزائن النادي، بل هو درس في الوفاء والثقة والإرادة. إنه دليل على أن الجمهور الواعي حين يتمسك بخياراته ويقف خلف فريقه يمكن أن يكون شريكاً فعلياً في صناعة التاريخ.
فليُسجل هذا الإنجاز بأحرف من نور، ولتُرفع راية الأهلي عالياً، فخلف هذا الانتصار قصة حب وولاء وإيمان لا يتزعزع
* * *
رسالتي
إن التدافع العشوائي والمفرط من قِبل الجمهور عند بوابات الدخول إلى المباراة يشكل تهديداً حقيقياً على سلامة الجميع، حيث يعرض حياة الأشخاص للخطر، ويُظهر غياب الوعي بأهمية الالتزام بالتعليمات الأمنية والتنظيمية التي وُضعت لحمايتهم، مما يحوّل حدثاً رياضياً من المفترض أن يكون فرصة للفرح والتشجيع الحضاري إلى موقف فوضوي قد ينتهي بكارثة مؤسفة.
** **
- محلل فني