سليمان الجعيلان
بعد البحث السريع في موقع الاتحاد السعودي لكرة القدم والدخول إلى صفحة قرارات لجنة الانضباط والأخلاق خلال الفترة 2024-2025 وجدت أن لجنة الانضباط والأخلاق قد أصدرت 11 قرارا انضباطيا، وحصل حساب الاتحاد السعودي على عائد مالي وصل لـ(360.000) ريال نتيجة عقوبات مالية على بعض مسؤولي ومدربي أندية دوري روشن منذ انطلاقة الموسم الرياضي حتى الآن، لمجرد تصريحات وبيانات تمتعض وتعترض من وعلى أداء وأخطاء حكام بعض المباريات، ليس على مستوى التحكيم المحلي فحسب بل على صعيد التحكيم الأجنبي ونوعية الحكام الأجانب الذين يتم الاستعانة بهم!
وهذا ما يدفعني لطرح سؤال واستفسار وهو: أليست لجنة الحكام هي من تتعمد الاستعانة بحكام أجانب سيئين ومتواضعين في الإمكانات والقدرات والخبرات التحكيمية لتصبح نتائج بعض الأندية رهينة لأخطائهم الكوارثية: وهو ما يستفز مسؤولي ومدربي الأندية ويدفعهم للظهور وانتقاد سوء قرارات هؤلاء الحكام الأجانب الفاشلين: ومن ثم تعلن لجنة الانضباط والأخلاق عن إصدار قرارات انضباطية وغرامات مالية على أولئك الرؤساء والمدربين: بحجة التصريح بعد المباراة عبر وسائل الإعلام والإساءة الإعلامية تجاه مسؤولي المباراة في محاولة من لجنة الانضباط والأخلاق لفرض قرار خاطئ من لجنة الحكام بالاستعانة ببعض الحكام الأجانب المتواضعين بل الفاشلين على الأندية ومسؤوليها ومدربيها: ليس هذا فحسب بل إنه يجب عليهم القبول به وعدم الاعتراض عليه؟!
والغريب والعجيب أن لجنة الانضباط والأخلاق التي تحاول فرض تكميم الأفواه على مسؤولي ومدربي الأندية في تصاريحهم عن تواضع بعض طواقم التحكيم الأجنبية ومطالباتهم بأهمية إحضار حكام النخبة هي نفسها تشاهد وتتابع تصاريح رئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل ورئيس لجنة الحكام المستمرة حول صعوبة حضور حكام النخبة في أوروبا ولذلك يستعينون بحكام من أمريكا اللاتينية والشمالية.
وليس هذا فحسب، بل إن لجنة الانضباط والأخلاق تجاهلت تصريحات المدير الرياضي برابطة الدوري السعودي للمحترفين مايكل إيمناليو بأنه يتمنى أن يواجه الهلال التحديات وتغاضت عن مطالبات رئيس لجنة الحكام في الاتحاد السعودي مانويل نافارو لمسؤولي الهلال بالعودة إلى الحكام السعوديين وأصدرت قرارات وعقوبات مالية على الهلال فقط لأن إدارته صرحت ووضحت في بيانها الإعلامي عن تلك التصريحات والمطالبات وفي تصرف أقل ما يقال عنه إن لجنة الانضباط والأخلاق انحازت وتعاطفت مع مسؤولي اللعبة على حساب اللوائح والأنظمة!
وعلى كل حال صحيح من حق الاتحاد السعودي لكرة القدم أن تتعاون بعض لجانه لإعادة الحكم المحلي لقيادة المباريات في المنافسات المحلية القوية ولكن ليس بهذه الطريقة وبهذه الكيفية المستفزة والتي هي وبكل صراحة ووضوح أصبحت على حساب تطبيق اللوائح والأنظمة، بل على حساب عدالة المنافسة ولذلك على مسؤولي ومسيري الاتحاد السعودي أن يفهموا ويعوا جيداً رسالة إدارة نادي الهلال في الامتناع عن حضور اجتماع الجمعية العمومية العادية رقم 17 للاتحاد والذي أُقيم الشهر الماضي لعل وعسى أن يدركوا بأن يكون الرابط والضابط لقرارات لجنة الانضباط والأخلاق هو اللوائح والأنظمة وليس الانحياز توجيهات مسؤولي اللعبة!
السطر الأخير
قدم الأخضر السعودي واحدة من أجمل مبارياته أمام منتخب الصين الخميس الماضي وعاد للمنافسة بقوة على خطف بطاقة التأهل الثانية في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 بعد أن حجز منتخب اليابان البطاقة الأولى، وهذه النقطة وأعني نقطة ضمان منتخب اليابان التأهل هي سلاح ذو حدين عندما يواجه المنتخب السعودي منتخب اليابان بعد غد الثلاثاء، ومع ذلك الآمال كبيرة على قائد المنتخب السعودي سالم الدوسري ورفاقه بتجاوز هذه المباراة الصعبة، بغض النظر عن أهداف منتخب اليابان من المباراة لأنه يفترض وينتظر أن المنتخب السعودي بهذه الشخصية القوية وبهذه الرغبة والعزيمة التي ظهرت أمام الصين هو من يفرض أهدافه وغاياته سواءً أمام منتخب اليابان أو غيره!.. نقطة آخر السطر.