عبده الأسمري
** يدخل الكثير في «موجات» التفاهة باحثين عن «مشاهدات» ولاهثين وراء «الترند البغيض» جاذبين وراءهم ركب «الأشباه» في الفكر والذائقة فتأتي «الموجة» لتغرقهم في «بحر» لجي من «السفه» وتمضي الأيام فتضيع «الكرامة» وتنعزل «العزة» حتى يصاب «الحياء» في مقتل وتغادر «السمعة» كل مساحات «السواء» لتتشكل في «ساحات» مؤلمة من السوء.
** هنالك «عناوين» عريضة من الأثر والتأثير تسهم في صناعة «السمعة» الساطعة للإنسان لذا فإن الحصيف من اغتنم فرص «النفع» واقتنص معاني «الشفع» حتى يرتفع ذكره في الملأ «الأعلى» ويستديم أثره في حياة مؤقتة تظل محطة عبور مكتظة بمنحنيات «البلاء» وممتلئة بمتاهات «الابتلاء» حتى يتجاوزها بنجاح الى الموعد المنتظر في ديمومة «الآخرة».
** الأدب الحقيقي هو ما تصنعه «أقلام المثقفين» وترصده «رؤى المبدعين» وعلى من اتصف بمسمى «الأديب» أن يعي تماماً أن الثقافة منطقة «محظورة» لا تتقبل الآراء الأحادية أو الرؤى الذاتية وأن النزاعات والخلافات تؤثر كثيراً في «سير» الأدباء التي يجب أن تكون «الأخلاق» عنواناً لها حتى يكون المثقف وجهاً للحياد و«قدوة» في الرأي و«أنموذجاً» في الاتزان.
** هنالك «صنف» من البشر يجيد «التلون» لفشله في ثبات «السلوك» وضعفه في إثبات «المسلك»..
** العرفان الجزاء الأوفى المستحق لكل معاني «المعروف».. أبطاله أوفياء حملوا راية «الوفاء» من عمق «الامتنان» وحققوا غاية «الاستيفاء» في قيم الإنسان.
** هنالك جاحدون يمعنون في عدم الاعتراف بالوقفات ويتمسكون بالانصراف إلى الذات لتحقيق «المصالح» وترسيخ «الأنانية».
** الإعلام صرح شامخ يصعده «السابقون» الى منصات «الاحتراف» ويسقط منه «المتسلقون» عبر وسائط التقنية لذا فإن للصعود «ضريبة» وللوصول «ثمن» لا يمتلكها أصحاب «المقاطع» المخجلة ولا يصنعها اللاهثون خلف «المشاهدات» العابرة.
** القيم.. العنوان الرئيس لكل تفاصيل «الاعتزاز» الذي يصنع «الإنجاز» للمجتمع لذا فإن ترسيخها في «أنفس» الأجيال المتعاقبة يسهم في رقي «الإنتاج» وسمو «الهدف» وعلو «المقام» .
** مع ثورة التقنية ارتفعت مساحة «الشائعات» وتباينت مؤشرات «الحقائق» وتباعدت مقاييس «الوقائع» مما أوجد «الظنون» لتستدعي «الشك» أمام اليقين في عالم افتراضي يجيد صياغة «التغيير» وصناعة «التبديل» وتمرير «الحيل» حتى يأتي «الصواب» قادماً من بوابات «الثقة» بعيداً عن «الاجتهادات» الخاصة.
** الإحسان فعل جامع لكل الأقوال والأفعال التي تعكس «جوهر» الإنسان وهو «المفهوم» الأسمى الذي يكشف معادن «البشر» ويرصد «مواطن» الخير ويرفع قيمة «النفس» ويوظف مقام «العون».
** الدعاء هدية عظيمة ينالها الواقفون على عتبات «الحسنى» والمرابطون في ميادين «النفع» يحيطها «الغيب» فتأتي جبراً على أنفس قدمت الخير من عمق «النوايا» ويزينها «السر» فتكتمل بدراً في ذاكرة احتفظت بالمعروف في أفق «الاستذكار».
** النسيان «نعمة» عظيمة تصنع «السلوان» في مواجع «الفقد» وأوجاع «الحزن» لتكون بلسماً يشفي «النفس» من تداعيات الرحيل ودواء ً يجبر «الروح» من ويلات الألم.
** القراءة.. واحة تنعش «الأرواح» بعطايا «المعرفة» وتوزع هدايا «الإثراء» ببذخ في دروب «البحث» وتنثر عبير «التذوق» بإمعان في دوائر «التحليل» لتتحول مع الزمن الى «جرعة» تملأ الذهن بنفائس «الفكر» وتغمر «النفس» بخزائن «التدبر».