بدر الروقي
المدرسة:
عزيزي ولي أمر الطالب: عليك بتأكيد حجز ابنكم لرحلة الفصل الدراسي (الثالث) التي ستقلع ظهر اليوم الثاني من رمضان (والشمس في كبد السماء) والمتوجهة من منطق (الانتظام) إلى منطقة (الانضباط).
مذكرينه بحمل حقائب (الجِّد)، واصطحاب أمتعة (المثابرة)؛ لنسافر معاً في تجربة جديدة نطوفُ خلالها فوق ميادين الحكمة، ونجول حول عالم المعرفة.
وبإمكانكم الاطلاع على خطة وأهداف سير هذه الرحلة من خلال الكتيب المتاح في صالة استقبال الصائمين.
البيت:
السادة إدارة المدرسة: حجزنا على متن خطوط (الفصل الدراسي الثالث.. مقعداً في درجة (الملل)،. وداخل مقصورة (التَّبرم) دفعنا بسببها تذاكر (السهر) وقطعنا بطاقات (الأرق)؛ وذلك استعداداً لرحلةٍ شاقة تتجاوز ألف ألف عُقدة، نقلعُ من خلالها عن (الهدف) المنشود، ونُحلِّقُ بعيداً عن (القيمة) الأسمى، ليكون بعدها هاجس الوصول إليكم أمراً ضبابياً وقدراً مبهماً.. لا نملك معه سوى ترقب (الهبوط) فوق مدرج (التعب)!
الوزارة:
بيانٌ توضيحي..
إنَّ ما تمر به رحلاتنا هذا الفصل بالتحديد، وفي معظم المناطق التي تنتشر فيها قواعدنا من عزوف للمستفيدين، وخلو تام يخيم على أرجاء منطقة العمل؛ أثَّر بشكل مباشر على حركة سير العاملين، وأسهم في تعطيل وتوقف كافة أجندة خطة العام الدراسي.
لاشك أن هذا التوقف جاء لأسباب ملحَّة؛ أهمها عواصف (المعارضة) وموجات (الغضب) داخل بيوت المستفيدين التي هبَّت مع انطلاق جرس البدء؛ مطالبة المسؤولين بوضع حلول بديلة تراعى فيها العوامل - الفسيولوجية والنفسية -؛ مما جعلنا في حال استنفار على مدار الساعة لمعالجة الآثار التي ستخلفها العادات الأسرية والمجتمعية على سلوك ومستوى المستفيدين.
علماً بأن ظروف الجدولة المرتبكة، والرزمانة المزدحمة جعلتنا نقرر تسيير رحلة هذا الفصل في هذا التوقيت الإيماني.