إيمان حمود الشمري
في أولى حلقات برنامج (حكاية وعد) لمقدمه المتألق عمر الجريسي، التي تناولت أوائل الوعود لأحد أضخم المشاريع على لائحة رؤية 2030، حيث ابتدأت قصتها بعام 2016 في اجتماعيين متتاليين لساعات طويلة ذكرهما معالي ياسر الرميان في اللقاء، إذ قال: كنا ندخل الاجتماع نهاراً ونخرج نهاراً أيضاً!
مشروع ضخم في قلب الصحراء يبلغ من المساحة ما يفوق 360 كيلومتراً مربعاً، يتمحور حول مواكبة احتياجات سكان الرياض ويدخل مضمار المنافسة كمشروع ترفيهي ثقافي رياضي في بيئة نموذجية، يحمل بين جنباته 275 وجهة ترفيهية، و43 مرفقا رياضيا، وأكثر من 40 معلما ثقافيا، ومدينة ترفيهية كبرى على غرار ديزني وورلد، ويورو ديزني، تنتظر 48 مليون زائر، وينافس المشاريع الترفيهية الكبرى في التغلب على كل الثغرات والأخطاء التي وقعوا فيها مسبقاً.
واجه مشروع القدية معركته الشرسة بين الطموح والتحديات بثبات، فوصول الماء والكهرباء ومرور المترو به لتسهيل عملية الوصول إليه، كانت عوائق تُشكك باستمراره، ولكن بين التريث والانطلاق كانت نظرة ولي العهد -حفظه الله- حاسمة بالاستمرار به، لأنه لا يقبل بأنصاف الحلول، إذ قطع المشروع شوطاً كبيراً خلال سنة، لينطلق من جديد، ويعد السعوديون الذين ينفقون خلال سفرهم ما يقارب 30 مليار دولار في الخارج بحثاً عن الترفيه بتجارب غير مسبوقة مجتمعة في مكانٍ واحد في بلدهم وداخل أرضهم، مما سيسهم في تعزيز السياحة الداخلية ودعم وتنويع الاقتصاد الوطني.
ويبقى (حكاية وعد) برنامج يشرح المشاريع الكبرى بمفردات سلسة يفهمها المواطن البسيط ليكون جزءًا مما يحدث، ويسهم مستقبلاً فيما سيحدث... فمشروع القدية، ذلك العملاق الغافي في قلب الصحراء، من المتوقع أن ينهض هذا العام على مشارف جبال طويق لتحقيق الوعد.