العقيد م. محمد بن فراج الشهري
هكذا هي المملكة العربية السعودية ترتقي فوق هامة طويق، في كل المجالات نهضة عامرة، شاملة، مستدامة، بسواعد أبنائها، وحكمة وحنكة حكامها الذين واصلوا المسيرة حتى أصبحت المملكة في مصاف دول العالم المتقدمة. أمن وقيادة، وسياسة، وعطاءات متفردة، واستقرار مالي وأمني، ورخاء متفرد، وشموخ لا بعده شموخ، ومتانة اقتصادية راسخة الجذور معد لها بدقة متناهية، ومحسوبة خطواتها بالتفصيل.
السعودية التي عانت من مكائد الحاسدين، وكذب المؤدلجين، وزيغ المفترين، الذين يحاولون بكل الوسائل تشويه سمعة السعودية حتى أثبتوا عجزهم وفشلهم وخارت قواعدهم. لا لشيء إلا أن السعودية لا تعبأ بهؤلاء من دعاة الفتن الذين حاولوا لكنهم فشلوا. إذ إن سياسة المملكة واضحة ومعروفة لا تتلون ولا تتبدل، ولا تسعى خلف الشعارات البراقة، ولا الدعايات ولا سماسرة السوشيال ميديا، ولا تتعامل مع أعداء الإنسانية الذين ليس لديهم صنعة غير التهجم على المملكة ومحاولة التقليل من شأنها ومركزها العالمي بين دول العالم. وهم بذلك مثل الذي يحاول أن ينحت الصخر بأظافره، ومن يحاول زحزحة الجبل من مكانه. وما هذا العداء الذي يشنه بعض أعداء هذا البلد إلا مكر وحقد وحسد يتغلغل في نفوسهم، لكن المولى سبحانه عز وجل يعلم كيدهم وخستهم وحقدهم... وهم من تسببوا في مشكلات العالم شرقه وغربه، وخاصة كذابين السوشيال ميديا الذين يتقاتلون على المخلفات والعمل في الظلام ممن ابتلاهم الله بتتبع الآخرين ونسيان ما لديهم من كوارث ومشكلات.
المملكة العربية السعودية تعطي اليوم دروساً مستفيضة لكل هؤلاء، وتبرهن بالأفعال لا بالأقوال على ريادتها وسلامة إجراءاتها، وعمل قادتها، والاهتمام بما سيؤدي إلى الخير والنماء والعطاء لهذا الوطن وهذا الشعب، الذي يجدد تلاحمه وإخلاصه لقياداته، ويثق ثقة تامة وكاملة في رعاية هذه الدولة له وما تقدمه من خدمات، وما تقوم به من مشاريع لخدمة هذا المواطن وتسهيل كافة أموره.. ثم هذه المكانة العظيمة التي وصلت إليها المملكة العربية السعودية بين دول العالم شرقه وغربه، وإشادة وبرهنة العالم بالنهج السياسي الذي تتخذه المملكة العربية السعودية العظمى مع كل دول العالم.. وهذا الإبهار المتعاظم في كل المجالات، من مشاريع عملاقة، كأنها حلم من الأحلام، وبما أنجز منها في السنوات العشر الماضية (خاصة) وما يتبعها من مشاريع لا أستطيع حصرها ولا ذكرها، فهي تحتاج إلى مجلدات. وضمن هذا التفوق ها هي المملكة تنجح في استقطاب أكبر حدث رياضي عالمي، حيث تستضيف كأس العالم، وتأسيس هيئة عليا لهذه الاستضافة وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) فوز المملكة العربية السعودية باستضافة بطولة كأس العالم 2034 لكرة القدم (FIFA World Cup 2034)، وهذه واحدة من الاستضافات العالمية، التي استضافتها المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة.. وكل ذلك لم يتحقق إلا بالريادة الملكية وحنكه وذكاء ولي العهد - حفظه الله - الذي قدم لبلاده كل ما يحقق لها الفخر والفخامة والريادة بين دول العالم.
وما هذا إلا بعض ما فيها، فليمت الحاسد بحسده، والحاقد بحقده، وليمت الذين يحاربون النهضة والتقدم والريادة. والسعودية أصبحت رائدة عالمياً في مجالات أخرى متعددة، ولم يتحقق كل ذلك إلا بتوفيق الله عز وجل أولاً، ثم بقيادة حكيمة من لدن ملكها وولي العهد الأمين حفظهم الله ورعاهم، وبسواعد شباب هذا البلد الأحباء لبلدهم، والمساهمين في نهضته، والمتفانين من أجل خدمته.. حفظ الله لنا قادتنا وقيادتنا من كل سوء، وحقق لهذا البلد كل ما يصبو إليه من عز وكرامة وسيادة، وكل بلاد المسلمين.