الباحة - واس:
تتزيَّن منطقة الباحة بأزهار أشجار اللوز البيضاء والوردية بمنطقة الباحة، حيث تكتسي البساتين بحلة من الجمال الطبيعي الذي يأسر الأنظار في فصل الشتاء، وتعد هذه الأزهار رمزًا للتجدد والحياة.
وتشهد المنطقة هذا العام موسمًا مميزًا لتفتح أزهار اللوز، حيث تزامنت فترة الإزهار مع ظروف مناخية مثالية، مما أسهم في ظهور الأزهار بشكل كثيف وجذاب، وقد أبدى المزارعون في المنطقة تفاؤلهم بخصوص المحصول القادم، حيث يعكفون على العناية بالأشجار لضمان أفضل إنتاجية.
وتعد زراعة أشجار اللوز من الزراعات التقليدية في منطقة الباحة، وتؤدي دورًا هامًا في الاقتصاد المحلي، من خلال توفير فرص عمل للمزارعين وتعزز من تجارة المنتجات الزراعية، إضافة إلى أن جمال أزهار اللوز يجذب السياح، مما يسهم في تنشيط السياحة البيئية في المنطقة.
وتُنتج شجرة اللوز الواحدة ما يقرب من 5 إلى 6 كيلو جرامات في الموسم الواحد، وتتفاوت أسعار كيس اللوز في بداية الموسم عن وسطه وآخره، حيث تبدأ الأسعار في أول الموسم بالارتفاع ثم تنخفض في وسطه ثم تعود مرة أخرى للارتفاع في نهايته، فبعد أن يأخذ اللوز شكله الآخر والنهائي عند قرب انتهاء الموسم ويصبح لون « اللباب» -يُشبه بذرة خشبية- مائل للبني الفاتح، ويتراوح سعره المجفف مع القشر ما بين 70 إلى 100 ريال.
وتنتشر زراعة شجرة اللوز في جبال السروات بمنطقة الباحة، بالإضافة إلى محافظة بلجرشي، والمندق، وبني حسن، والقرى، وتُعد ضمن المناطق الجبلية في المدرجات الزراعية وهو من المحاصيل البديلة حيث يطلق على زراعته بالبدائل الموازية وتقدر مساحته بـ67 هكتارًا ومتوسط إنتاجية الثمار الخضراء طن لكل 3,6 هكتارات.