غالية بنت محمد عقاب المطيري
هناك عوالم ومدن.. وعند دخولك إليها لا يمكنك إلا أن تنظر نظرة مزيجها الإعجاب والانبهار.
مدن شوارعها قصة من الفن والإبداع، أما مكونات كل مدينة فحكاية أخرى.
دعني آخذك معي في رحلة الجمال لتفهم مغزى وسبب انبهاري.
هل خطر في بالك يومًا أن تجتمع كل الحضارات في مكان واحد؟
لم تسحرك تركيا بفنها المعماري وأكلها وجسورها؟
أولم تفتنك مصر بحضارتها
و أهراماتها؟
واليونان، ألم يشكل طراز مبانيها وشوارعها وألوانها نوعًا من الجمال الفاتن في مخيلتك؟
أما فرنسا، بأزيائها ومطاعمها ومحالها، فهي قصة من سحر أسر.
والمغرب، ألم تشكل لك نوعًا من الانجذاب الذي لا يصعب وصفه؟
واليابان، بأساطيرها وثقافتها العجيبة، ماذا فعلت بك؟
كل تلك المدن وعوالمها الفاتنة، وتلك الأحاسيس والمشاعر، اجتمعت في عاصمة السياحة القادمة، بل منافسةً لها، إنها الرياض.
لقد جمع «بليفارد ورد» تلك الدول، وأضاف إليها لمسة فنية وسياحية فريدة.
وياليتهُ اكتفى بذلك، بل إن البحيرة التي تتوسطه، وقواربها التي تنقلك إلى كل دولة ومدينة، تجعلك تشعر وكأن العالم بين يديك.
والمحال في كل دولة والمأكولات أضافت على ذلك كله نوعًا من الواقعية الفاتنة.
وبيوت الرعب والألعاب أضافت نوعًا من الترفيه والتسلية اللذيذة التي تشعرك بالسعادة وتجعلك تضحك من أعماق قلبك.
ولا يتوقف الإبهار عند هذا الحد، بل يواصل ذروته في قسم المملكة العربية السعودية، الذي استحوذ بجماله على روحي.
ولأنه يستحق، سأخصص له رحلتي القادمة، بإذن الله، وأشارككم تفاصيله في سطور أخرى.
لقد شكل «بليفارد ورد» مزيجًا أخاذًا من التسوق والسياحة والمرح لا يمكن وصفه.
لقد كنت عازفتُ عن الذهاب الى البليفارد سابقا بسبب العمل والانشغال وكراهتي للزحام ، حتى ألحَّ عليّ صغاري فذهبت مرغمة، ولكني حقًا انبهرت بما شاهدت وعزمت على الذهاب في كل إجازة أسبوعية.
لذلك قررت أن أكتب هذه السطور، وأريد أن أعتذر لهذا الإبداع عن قلة قدرتي على وصفه.
لذلك، عزيزي السائح، عندما تقصد الرياض، أنصحك بالذهاب إلى «بليفارد ورد». لماذا؟
لأنه يمتاز بعدة نقاط:
- الزحام الذي كنت أخشاه ويخشاه الكثيرون لا يوجد، أو قل إنك لن تشعر به بفضل التنظيم الرائع.
- التنظيم والتنسيق والتصميم يدفعك للإعجاب والتأمل، ويعطيك شعورًا رقيقًا راقيًا بالمتعة البصرية.
- المطاعم صورة من الفن اللذيذ التي تنقلك إلى كل فن من فنون المطابخ العالمية.
- الفنادق في «بليفارد ورد» مغامرة أخرى لم أخضها بعد.
التسوق متعة أخرى، وحقيقة أني من محبي التسوق، لذلك كانت تجربتي في «بليفارد ورد» آسرة.
وخاتمة المطاف أقول، شكرًا من الأعماق لكل العاملين والمنظمين، بل وللمصممين، ولصاحب فكرة «بليفارد ورد» - علم المدن الجميلة.