محمد بن عبدالله آل شملان
لقد حظيت محافظة وادي الدواسر باهتمام كبير من القيادة الرشيدة - أعزها الله -، مما أسهم بتطورها في جميع المجالات، لتقديم أعلى درجات الخدمة والرفاهية والرضا للمواطنين والمقيمين، وتحقيق طموحاتهم وآمالهم المشروعة، وما أحرزته المحافظة في ظل اهتمام سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه - حفظهما الله - من منجزات ومبادرات وملتقيات وبرامج ومهرجانات خلال المدة الزمنية الفائتة، ومنها: انضمام منطقة الفاو الأثرية ضمن شبكة اليونيسكو في التراث العالمي، والمهرجانات التراثية والزراعية والتنموية، ومبادرة وزارة الثقافة لدعم الأسر المنتجة والحرفيين والحرفيات.
وهي بلا شك تعد إضافة تنموية واقتصادية ناجحة، ومؤشراً مهما على تنمية الاقتصاد الوطني، وتحقيق التنمية المستدامة بالمحافظة، التي تشهداً نمواً سكانياً سريعاً، يرادفها جهود مبذولة من محافظ وادي الدواسر ووكيله وكل الجهات الحكومية والمسؤولين والمجلس المحلي بالمحافظة.
يعتبر موضوع تحلية المياه من الموضوعات المهمة التي تؤرق أهالي محافظة وادي الدواسر والمقيمين فيها وتترسخ في طموحاتهم وآمالهم، ومن خلال هذا المقال أوصل صوتهم إلى المسؤولين في وزارة البيئة والمياه والزراعة، التي عليهم مسؤولية كبيرة تتطلب تجاوبهم وأداء الأمانة والثقة الملقاة على عواتقهم، من القيادة الرشيدة التي تسعى إلى توفير جميع الخدمات ومتطلبات الحياة الكريمة للمواطن والمقيم، والعيش في تراب الوطن بأمن وأمان واستقرار معيشي واجتماعي واقتصادي.
لذلك فهم يريدون أن ينعموا بالخدمة التي ترقبوها كثيراً، ولاسيما في ظل ما يواجهه أهاليها خلال السنوات الفائتة من مشكلة ندرة في المياه ونضوب مياه العديد من الآبار، بسبب الهدر الكبير الذي تعرضت له المصادر المائية، بسبب استنزاف المياه من الزراعة التقليدية، وكذلك بعد التقرير الأخير لوزارة البيئة والمياه والزراعة وحسب الاستراتيجية الوطنية للمياه فإن بعض مناطق المملكة ستعاني من نضوب المخزون الاحتياطي خلال 12 سنة مع تدهور في مستوى جودة المياه المتبقية بزيادة الملوحة وتركيز المواد المشعة، ولقد مضى على هذا التحذير سبع سنوات، ولم يتبق إلا خمس سنوات، ويحدث ما لا يُحمد عقباه حسب تقديرات الاستراتيجية كما تم الاشارة إليه سلفاً، لذلك من الأهمية بمكان التذكير أن يؤخذ هذا الموضوع بجدية حقيقية من قبل وزارة البيئة والمياه والزراعة.
إنني أتمنى أن يتم إدراج محافظة وادي الدواسر ضمن خططها القريبة لإيصال مياه البحر المحلاة إلى وادي الدواسر وأوجه النداء للمسؤولين، لأن فيها تعزيراً للأمن البيئي.
هذه المياه التي ستروي الإنسان، ذلك الإنسان الذي يعيش في المكان، حيث وادي الدواسر، الذي يشهد نمواً مطَّرداً بمتابعة من سمو أمير منطقة الرياض الهمام الأمير فيصل بن بندر وسمو نائبه الأمير محمد بن عبدالرحمن - حفظهما الله -.